إدارة
Volume 17, Numéro 2, Pages 7-23
2007-12-01

أهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة لتحسين القدرة التنافسية في المؤسسة

الكاتب : مـــراد ناصـــر .

الملخص

تشكل إدارة الجودة الشاملة من أكثر المفاهيم الفكرية الرائدة التي تكتسي اهتماما واسعا من طرف الإداريين والباحثين في مجال تطوير وتحسين الأداء الإنتاجي والخدمي في مختلف المؤسسات، وفي أوائل الثمانينات أدت الإدارة اليابانية دورا حاسما من خلال استخدام أسلوب إدارة الجودة الشاملة والذي توسع استخدامها في كافة الميادين الإنتاجية والخدمية. ولقد أصبح مدخل إدارة الجودة الشاملة ضرورة ملّحة للمؤسسة وذلك لمواجهة التحديات التي تفرزها المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية العالمية والتي أثّرت على فاعلية المؤسسة ونصيبها السوقي. في ظل العولمة واشتداد المنافسة والتطور التكنولوجي أصبحت الجودة الشاملة من أهم اهتمامات المؤسسة، وذلك لمواجهة مختلف التحديات التي أفرزها ذلك الوضع. وتشكل إدارة الجودة الشاملة وما تحتويه من مقومات المنطلق الرئيسي لتحقيق التميز في أداء المؤسسة، وذلك بالاعتماد على الإبداع وحسن استغلال موارد المؤسسة، بالإضافة إلى دعم المشاركة وتحفيز الموارد البشرية، وتركيز جهودها بما يساعد في تحقيق التميز. يعتبر تطبيق إدارة الجودة الشاملة ومراعاة مبادئها وشروطها مدخلا أساسيا لتحسين القدرة التنافسية للمؤسسة، وذلك من خلال مساهمتها في تحسين المؤشرات الأساسية للقدرة التنافسية، والمتمثلة في التكلفة، الإنتاجية، الحصة السوقية والربحية. وعلى هذا الأساس تشكل إدارة الجودة الشاملة من أهم الأدوات التي تستعملها المؤسسة لمواجهة المنافسة خاصة في ظل التحولات التي يشهدها المحيط، وبالتالي ضمان توسعها وبقائها في السوق.

الكلمات المفتاحية

التسويق، إدارة الجودة الشاملة، القدرة التنافسية، المؤسسة، إدارة العمليات.