اللسانيات التطبيقية
Volume 3, Numéro 2, Pages 115-134
2019-12-16

دور الوسائط السّمعية-البصرية وأثرها التّواصلي في تعليم العربيّة لغير النّاطقين بها -عارضة البيانات Data Chow أنموذجا

الكاتب : ذهبية حمو الحاج .

الملخص

فرضت الوسائل الالكترونيّة في العصر الحديث إعادة النّظر في تعليم اللّغة وتعلّمها، فبعد أن كانت تتمّ عن طريق الإلقاء، والحفظ، والاستظهار... وبعد أن تمّ الاعتماد على وسائل مختلفة عسى أن تطوّر بها الأخذ والعطاء في العملية التّعليمية، جاء الوقت لتتغيّر الأنماط والطّرائق، وتستشرف المستقبل بوسائل أخرى ومكتشفات جديدة. لقد جاءت الدّراسات متسارعة تحاول ربط اللّغة بالوسائل الالكترونيّة استجابة لمتطلبات العصر، ومنها اللّسانيات الحاسوبية، والذّكاء الاصطناعي، واللّسانيات العصبيّة، واللّسانيات المعرفية... وبين هذا وذاك قطعت اللّغة العربية شوطا كبيرا في الدّراسة والتّحليل، من حيث مواكبتها للتّطوّر التّكنولوجي الذي يستفاد منه في عملية التّعليم والتّعلّم، فاقتحمت اللّغة العربية عالم التّكنولوجيا، وأصبحت تدرّس في أنماط تعليميّة مختلفة بالاستناد إلى الحواسيب، والأٌقراص المضغوطة، والمواقع الالكترونية. وتعليم اللّغة العربية لغير النّاطقين بها لابد أن يكون له نصيب من التّقدّم التّكنولوجي في مواجهة بعض الصّعوبات التي تحول دون الاستيعاب والفهم في أسرع وقت، لأنّ توفّر الصّورة والصوت من وسائل إثارة الانتباه، إضافة إلى الحركات المصاحبة واللّون، وجميعها من الوسائل المؤثّرة عل الذّهن وتجعله يقبل عليها باعتبارها مدركات حسيّة، وسهلة الاستحضار، لأنّها تتحوّل من صور إلى حقائق ذهنية ثمّ إلى صوّر، وتعزّز عملية الإدراك، لأنّها ترتبط بالجانب المثير في التّواصل، علما أنّ الإنسان يكتسب أكثر المعارف عن طريق حاستي السّمع والبصر (الأذن والعين).

الكلمات المفتاحية

اللّغة، التواصل، الوسائط السمعية-البصرية، اللّسانيات، تعليم اللّغة