Revue d'économie et de statistique appliquée
Volume 17, Numéro 2, Pages 66-86
2020-05-30

التعليم العالي و سوق العمل في الجزائر: من اجل تحقيق تنمية وطنية

الكاتب : سي الطيب فاطمة الزهراء .

الملخص

ملخص :إن الاهتمام بنظام التعليم العالي في الوطن العربي بوجه عام و الجزائر بوجه خاص ، انحصر على نسبة الإنفاق على هذا القطاع من خلال التوسع في المؤسسات و الزيادة في عدد الطلبة ، دون الأخذ بعين الاعتبار نوعية و جودة التعليم و مدى مواءمته لسوق العمل ، فتزايد أعداد الخريجين من الجامعات مقابل محدودية الوظائف ، و زيادة النمو الديموغرافي ، و التوسع في التعليم لأسباب سياسية و اجتماعية دون اعتبار للمعايير الاقتصادية ، أدى إلى ظهور فجوة كبيرة مابين مخرجات مؤسسات التعليم العالي و طلب سوق العمل و تفاقم مشكل البطالة .لقد أصبح الاستثمار في قطاع التعليم العالي يحتاج إلى مراجعة حتى يكون المعيار هو الكيف و الجودة و ليس الكم مثل ما نشهده في الكثير من الدول العربية بما فيها الجزائر . أمام هذا التحدي و استجابة للتغيرات العالمية و ظاهرة عولمة الاقتصاد و الثورة التكنولوجية ، وجدت الجزائر نفسها أمام ضرورة إحداث إصلاحات جذرية على منظومة التعليم العالي و التكوين الهادفة إلى ضمان الجودة الشاملة و تطوير الاهتمام بالبحث العلمي ، من أجل تقليص الفجوة القائمة بين التخصصات الجامعية و سوق العمل ، و في هذا المنظور جاء إصلاح النظام الجامعي الجديد المبني أساسا على نظام ل.م.د ( ليسانس – ماستر – دكتوراه ) ، الذي لازال يعول على نجاحه رغم العقبات والانتقادات التي وجهت إليه .

الكلمات المفتاحية

التعليم العالي ، البطالة ، النمو الديموغرافي ، سوق العمل ، نظام الإصلاح ل .م .د