متون
Volume 2, Numéro 1, Pages 113-128
2009-11-01

التّصويب اللّغوي إلى أين ؟

الكاتب : دين العربي .

الملخص

على الرّغم من أنّ لغة العرب تضررّت إلى حدّ ما جرّاء اختلاط الأجناس البشريّة إبّان بعثة الرّسول الكريم r إلا أنّ هذا الأمر شكَّل معجزة لذاته إذا أسقطنا الظّروف الاجتماعية والسّياسية والاقتصاديّة نفسها على لغة أخرى ، فتكلفة التّعدد اللّغوي وخيمة إذا أجرينا مقارنة للغة الضّاد بسائر لغات العالم القديمة والحديثة على حدّ سواء ، والمتصفّح لتاريخ البشريّة ليجد أدلّة كثيرة تثبت ذلك " فالقصّة المشهورة، والمشكوك في صحّتها ، لإنشاء أوّل مبنى أثريّ ثابت تاريخيّا ترتبط بنَبُوخَذْ نَصْر الثّاني منشئ برج بابل الّذي لم يكتمل بسبب الحواجز الاتّصالية بين العاملين فيه . وفي الرّواية الأصلّية لهذه الكارثة الاقتصاديّة فإنّه يقال أنّ النّاس كانوا يتكلّمون لغة واحدة حتى ذلك الوقت عندما بلبل الرّب لغتهم خشية أن تخرج الأمور عن السّيطرة . ولكنّ ربّما يكون السّناريو الحقيقيّ للقصّة هو أنّ النّقص في العمالة المحليّة قد أجبر البناة على إحضار حرفيين أجانب من أماكن كثيرة مختلفة ليس بينهم لغة مشتركة ، وترتّب على هذا فوضى لغويّة أدّت في النّهاية إلى انهيار هذا المشروع الطّموح "(1) ، الصورة هذه تمثل بحق وضع لغة العرب الحديثة في عصر العولمة والاتصال ، غير أن الفارق هو وقوفها صامدة تتغذى من شرايين ضمنت لها البقاء منذ أمد بعيد

الكلمات المفتاحية

اللغة، الاخطاء اللعوية، التصويب