دراسات اجتماعية
Volume 7, Numéro 2, Pages 39-48
2015-11-01

الدافعية للتعلم بين تأثير العامل النفسي والاجتماعي

الكاتب : حديدي محمد .

الملخص

يواجه الكثير من العاملين في الميدان التربوي، والمهتمين بشؤون الأبناء من الآباء والأمهات عدم وجود رغبة في كثير من الأحيان لدى الأبناء نحو التعلم، كما أن استمرار هذه الرغبة بهذا الاتجاه السلبي تقلق المعلمين والآباء، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى الضعف الدراسي، أو إلى التسرب من المدرسة. وما يهمنا هنا أن نضع أيدينا على مدى تأثير الوسط الاجتماعي والبيئة الاجتماعية على الدافعية لدى التلاميذ، والتي يمكن تسميتها علمياً بالدافعية للتعلم، وتظهر أهمية هذا الموضوع من خلال نسب الإهدار والنجاح الدراسي لدى المتعلمين. ولذلك كثيراً ما نجد الأولياء والمعلمين يتقاذفون التهم حول سبب انخفاض الدافعية لدى التلاميذ، فبعض الأهل يرون أن الدافعية للتعلم مشكلة مدرسية، وعلى المعلمين دفع المتعلمين نحو التعلم بأساليب مختلفة (طرق، وسائل، أساليب ...)، غير أن المعلمين يرون أن الدافعية أمر داخلي نفسي لدى المتعلم، إما تكون لديه أو لا، وحجتهم في ذلك أن بعض المتعلمين (التلاميذ) منخفضي القدرات. ورغم ذلك تجد لديهم دافعية عالية للتحصيل الدراسي، والبعض الآخر ورغم الإمكانات التي لديهم إلا أن دافعيتهم للتعلم والتحصيل منخفضة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الدافعية أمر داخلي خاص بالمتعلم ولا علاقة للمدرسة أو المعلم به. في السطور التالية سوف نحاول التعرض لمفهوم الدافعية، وأنواعها، وعلاقتها بالتعلم، ومدى تأثير الوسط الاجتماعي في تفعيلها، وأثر ذلك على التحصيل الدراسي لدى الأبناء

الكلمات المفتاحية

الدافعية؛ العامل النفسي؛ العامل الاجتماعي؛ التعلم