Revue des Sciences Sociales
Volume 5, Numéro 1, Pages 109-127
2017-09-30

تمدرس البنات وتراجع الخصوبة في الجزائر

الكاتب : الوادي طيب . بلعروسي شريفة .

الملخص

عرفت الجزائر تراجعا كبيرا في معدلات الخصوبة منذ بداية العشرية الثالثة من استقلالها بالموازاة مع ارتفاع كبير في معدلات التمرس خاصة عند البنات فما هي العلاقة بين هذين المتغيرين؟ يعتبر التعليم من المتغيرات الموجهة للسلوك الإنجابي للمرأة في العالم عامة والجزائر بشكل خاص. وتحسن معدلات تمدرس البنات في الجزائر هو نتيجة للتطور الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى تناقص الفوارق بين الجنسين بفضل التخلص من عقدة البعض تجاه تعلم الفتاة بالمقارنة مع ذي قبل. مما لعب دورا هاما في خلق تفكير مختلف لدى المرأة تجاه الإنجاب. استطاعت هذه الأخيرة أن تحقق تفوقا مذهلا في مشوارها الدراسي مما دفع بها إلى إتمام دراساتها العليا ولو على حساب بعض الواجبات الاجتماعية كالزواج وغيره. للتعليم أثر مزدوج على الخصوبة، فالأثر المباشر يتمثل في أن المرأة المتعلمة تنجب عددا أقل من الأطفال حتى تحافظ على صحتها وصحة أبنائها لتضمن لهم تربية سليمة، أما الأثر غير المباشر فيتمثل في تأخر سن زواج المرأة أكثر فأكثر، والاستعمال الواسع لموانع الحمل، والإقبال الحر على النشاط المهني وفقا للمستوى التعليمي. كل هذه التغيرات قلبت موقف المتزوجات وكذا التفكير المستقبلي للعازبات إزاء الإنجاب. من هذا المنطلق يمكننا أن نعتبر التعليم محدد مهم لخصوبة المرأة وعامل فعال في توجيه باقي المحددات الأخ

الكلمات المفتاحية

المرأة، التعليم، الخصوبة