التراث
Volume 4, Numéro 6, Pages 90-113
2014-09-15

العلّة النّحويّة بين النّظريّة و التّطبيق قراءة في فكر أبي البركات بن الأنباري

الكاتب : نور الدين قفّي .

الملخص

منزلة عظيمة في تراثنا اللّغوي ، فهو صاحب التّصانيف البديعة الجريئة كما قرّره لابن الأنباري العلماء الذين عنوا بالبحث في فنونه كالأستاذ سعيد الأفغاني الذي كشف النّقاب عن كتابين اختفى أثرهما كأنّما طارت بهما العنقاء هما : " الإغراب في جدل الإعراب " ، وكتاب " لمع الأدلّة " . فحقّقهما واستفاد منهما كلّ من له عناية بالبحث في علوم العربيّة ، وكذلك تظهر تلك المكانة من خلال كتابيه " أسرار العربيّة" الذي يقول فيه محقّقه يوسف هبّود إنّه : " شقّ الطّريق إلى إيجاد فنّ متكامل في مجال الدّراسات النّحوية يمكن أن يطلق عليه و كتابه " الإنصاف في مسائل الخلاف " الذي يقول فيه أيضا : " مهّد الطّريق إلى اسم الفلسفة النّحويّة " ثم يعلّق على مكانة الكتابين بما إيجاد فنّ متكامل في ا المجال نفسه ، يمكن أن يطلق عليه اسم النّحو المقارن " ، وإذا كان التّطلع إلى أن يوحي بعظم مكانة الرّجل قائلا : " وكلا الفنين لم يتطرّق إليه أحد حتّى الآن " يكون للعربيّة علوم وقواعد كما يذكر الدكتور سعيد الأفغاني أمنيّة داعبت همم الكثير من العلماء منذ المائة الثّانية للهجرة فإنّ المحاولات التي مسّت هذا الجانب هي محاولات جزئيّة قام ا بعض النّوابغ كأبي علي ، الفارسي وتلميذه ابن جنّي ، يقول : " لكنّ أحدا لم يحاول وضع تصميم لفنّ أصولي للّغة كما فعل أهل الشّريعة... حتى جاء ابن الأنباري ."

الكلمات المفتاحية

العلة، النحو، التطبيق، الخلاف، العلماء.