التراث
Volume 4, Numéro 3, Pages 103-116
2014-03-15

أزمة لغة أم أزمة مجتمع "قراءة في جدلية العودة والتهميش"

الكاتب : نوال بوحزام . مليكة نعيمي .

الملخص

في ظل ما يعرف باﻟﻤﺠتمعات الحديثة وما خلفته من أزمات ،أزمة هوية ,أزمة ثقافة أزمة مواطنة أزمة تعليم أزمة لغة ..........إلخ، فعلى الأقل هو أن نناقش في كتاباتنا التي تكرس خلفية إنعكاس أدوات التحليل التي تقدمها العلوم الإنسانية والاجتماعية ومعالجة آلية من آليات التغير التي تمس اﻟﻤﺠتمعات وهي اللغة التي تحمل ميراثنا ،فمن الوهم الاعتقاد بأن هويتنا تستند إلى كيان واحد متجانس وهو واقع من شأنه أن يكون الركيزة لدينا . فاللغة ظلت ولازالت من بين الأدوات التي تساهم في ترسيخ معالم النسق الثقافي والاجتماعي والحفاظ على استمراريته فهذا القول وفقا لافتراضات النظرية والمنهجية لحقل العلوم الإنسانية وعلوم اللغة لأن هذه الأخيرة هي من صميم الموضوع لبناء المستويين الفردي والجماعي وهي مجال لتأسيس علاقة الذات بالآخر وهذا هو أحد الأسباب في أن تعليم اللغات قضية حاسمة بالرغم من أنه يعد من العوامل في القضاء على الخصوصية اللغوية التي تؤدي بدورها في خلق إشكالية الصراع اللغوي والتعدد الهوياتي وكل هذا أدى إلى إبراز نظم وقيم حديثة وخاصة . ما جعل الموضوع يستهوي الكثير من الإختصاصات ويشكل إحدى الرهانات الأساسية للجزائر المعاصرة والعالم العربي بصفة عامة .بحيث أصبح هذا ما يسيطر على النقاشات في الفكر العربي منذ أكثر من قرن (نقاش محوري يرتكز على ثنائية التقليد والحداثة ) والتي أصبحت اللغة هي الأداة الفاعلة بين هاتين الثنائيتين وهنا تبرز إشكالية الدراسة البحثية في البحث عن التساؤلات الآتية :فيما تتمثل إشكالية الامتداد والقطيعة للغة العربية لدى الفاعلين المتمدرسين للغات الأجنبية ؟وخاصة إذا كان الاهتمام باللغات الأجنبية كمطلب حداثي في ظل التفتح على العالم وعولمة الاتصال ما سعى في ﺗﻬميش اللغة العربية وخلق الصراع اللغوي وبالتالي الإيديولوجي. ما هي مخلفات الصراع اللغوي في اﻟﻤﺠتمعات العربية ؟وفيما تبرز حدودية العلاقة بين تدريس اللغة الأجنبية وتأثيرها على الهوية ؟أي بين إشكالية الهوية كمفهوم وجدلية العلاقة بين الهوية واللغة.

الكلمات المفتاحية

المجتمع، الثقافة، اللغة،التهميش.