التراث
Volume 4, Numéro 1, Pages 140-148
2014-01-15

السياسة الاستعمارية وإجراءاتها ضد التعليم العربي الإسلامي في الجزائر

الكاتب : أحمد سعودي .

الملخص

كانت فرنسا قد شرعت في إحتلال الجزائر سنة 1830 م، وأخذت في تثبيت إستعمارها لها، ولكنه لم يكن احتلالا كغيره من أشكال الاحتلال(... )فهو لم يقف عند إغتصاب المستعمر للدولة والإدارة التي كانت للجزائريين على أرض وطنهم، وإنما ذهب المستعمر الفرنسي أكثر من ذلك، فأراد سحق الهوية القومية للشعب، وإلغاء عروبتهم لانها رمز مُغايرتهم للفرنسيين ،وهو قد أراد بذلك أن يكونوا فرنسيين، حتى لايكون وطنهم مستعمرة فرنسية، وإنما الإمتداد الإفريقي للوطن الفرنسي عبر البحر الأبيض المتوسط(... )كما ذهب المستعمر أيضا إلى مسخ الإسلام، حتى يزيل طابعه القومي العربي في البيئة العربية الجزائرية وينزع منه عوامل المقاومة، فيتحول من شوكة بحلق الاستعمار إلى قيد يثقل خطى المناضلين في سبيل الحرية والاستقلال.....''. وعليه فإن هدف الاستعمار كما يُقر أحد مفكري الاستعمار الفرنسي ،الكاتب الصهيوني (ماكس نوردو) هو:'' إن شمال إفريقيا سيكون مهجرا ومستوطنا للشعوب الأوربية وأما سكانه الأصليون فسيدفعون نحو الجنوب إلى الصحراء الكبرى إلى أن يفنوا هناك''. وضمن هذا السياق وضعت فرنسا مجموعة من الآليات لتحقيق مشروعها بفرنسة الجزائر واعتبارها جزء لايتجزأ من فرنسا الأم،وقطع أية صلة للجزائر ببعديها العربي والإسلامي ،ولاشك أن التعليم كان من أوائل القطاعات المستهدفة ، من طرف المستعمرين ،فهو الذي يبني ويُحصن هذه الشخصية العربية الاسلامية للجزائرين.

الكلمات المفتاحية

السياسة، فرنسا، الجزائر، الصحراء، الآليات.