التراث
Volume 3, Numéro 2, Pages 112-123
2013-04-15

الاسس العامة لمناهج تحقيق نصوص المخطوطات عند بعض العلماء العرب

الكاتب : خديجة زبار عنيزان .

الملخص

للمخطوطات العربية الاسلاميه أهمية كبيرة التي تمثل المخزون الثقافي والأرشيف لتراثنا الحضاري والفكري الذي يضم ماده علميه ذات معلومات ثمينة لها أسسها ومقوماها التي لها دورها في رفد التيار الحضاري بإضافات جديدة من الأخبار والمعلومات التي تقود إلى تطور فكري حضاري أوسع لما تضمه من معلومات قد تكون غير موجودة بالنسبة للباحثين لأنها لم تحقق وتنشر،لذا بات من الضروري تسليط الضوء على جانب مهم من تحقيق المخطوطات ألا وهو الجانب المنهجي الذي سار عليه علمائنا القدامى من العرب وابتكروا أسسه العامة وفق صياغاهم المنهجية لأنها تمثل الأساس قي العناية بالمخطوط الذي يقوم أساسا على التحقق من صحة المخطوط وأصالته ونسبته إلى المؤلف وغيرها من الأسس التي تنصب في هذا الاتجاه ومن ثم تحقيق النص الذي يضم في ثناياه جمله من الخطوات التي سنوردها في البحث ،وهنا تكمن حقيقة أو هدف البحث في البحث أولا في أصل كلمه التحقيق والسبب الذي دفع علمائنا إلى الاتجاه إلى هذا العلم الذي قادهم إلى التحول من الروايات إلى الكتابة وكانت لهم فيه مناهج وأقوال مأثورة تؤكد على الامانه العلمية في النقل والتوثيق،وكان هذا لدى علماء الحديث الشريف خاصة في تدوينهم نصوصه وتوثيقها بمختلف وجوه التوثيق،وقد أبدعوا علما هو علم "الجرح والتعديل" الذي يكشف به صحيح النصوص من زائفها وقد تأثر بمنهج المحدثين هذا أصحاب العلوم الأخرى في رواية الأقوال ومناقشة الآراء، وقد شهد بذلك بعض علماء الغرب المنصفين مثل "فرانز روزنثال في كتابه"مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي". معولا في ذلك إلى خلاصة جهد علمي بذله علمائنا نتيجته ظهور مؤلفات عده في هذا المجال تناولت فن التحقيق كل واحد منها حسب اتجاهه المنهجي الذي سار عليه أو اختطه من خلاصه جهده العلمي والفكري وتأثر به ومن أبرزهم: الرامهزي 360 ،والنيسابوري ت 405 ،والخطيب البغداد (ت 463 ه، والقرطبيت 463 ه ، وغيرهم من الذين سنذكرهم في البحث، مستخلصين من مناهجهم الأسس العامة لتحقيق النصوص والوصول إلى المنهج الذي توصل إليه علمائنا قيس هذا الاتجاه الذي تم من خلاله وضع الأسس العامة لتحقيق النصوص منها على سبيل المثال لا الحصر: المقابلة بين النسخ من اجل الحصول على نص سليم مطابق لنص المصنف الأصيل، وإصلاح الخطأ الحاصل في النص من خلال المقابله مع بعض النسخ الأخرى وتقويمه، والعمل على علاج السقط والزيادات ،وعلاج السقط والزيادات ،وعلاج الزيادات من خلال اما الكشط أو المحو أو الضرب، ثم الضبط والشكل في الكتب أي يصحح الكتاب بالمقابلة أي تفقد مواضع التصحيف أي لها قواعد لأنها مسألة قديمة عند العلماء العرب ثم صنع الحواشي التي لها أهميه وفائدة كبيرة في التوثيق والتنبيه إلى بعض المسائل من خلال الاختلاف في النسخة أو الرواية وغيرها، ثم كتابة محتويات المخطوط حسب الأبواب والفصول والتراجم وغيرها من المشتملات، ثم الكتابة والخط لأهميتها في التنظيم والمعرفة وحسن__الخط والاهتمام بالقلم والاختصارات والرموز التي لم يغفلها علمائنا الأفاضل الذين قدموا لنا صورة رائعة لمنهجهمالذي ارسوا قواعده وأصوله.

الكلمات المفتاحية

المخطوط، الثقافي، الحضارة، الأصالة، المنهج، القدامى، النسخ.