مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 2, Numéro 4, Pages 181-192
2014-01-01

توظيف تقنيات السينما في كتابات واسيني الأعرج رواية حارسة الظلال أنموذجا

الكاتب : عائشة العشمي .

الملخص

تهدف هذه المداخلة إلى تسليط الضوء على ظاهرة توظيف السينما و مختلف تقنياتها في الرواية الجزائرية المعاصرة من مونتاج،كولاج، سيناريو،لقطات بطيئة ...، حيث عرفت الرواية الجزائرية تحولات جعلتها مصبا لخطابات مختلفة خاصة بعد ولوج بعض الكتاب عالم التجريب ويتجلى من خلال استخدام التقنيات السينماتوغرافية في الرواية – بعضها أدبي و بعضها غير أدبي كقصاصات صحفية و أخبار وخطابات سياسية –مما جعل الرواية على علاقة وطيدة بالفنون الأخرى فهو قدرها لتكون الفن السردي الأمثل، وهذا رهان أي فن حيث تسعى الرواية للانفتاح على سائر الفنون و الاستفادة منها و خاصة السينما، ويتمثل هذا الانفتاح في استعارة الرواية المعاصرة لعوالم الفن السابع و أدواته التعبيرية مما جعل النصّ أشبه بغرفة أسرار كلما فتحناها تفاجئنا بشكل جديد، وهذا الطابع الاستحواذي للرواية نلاحظه بشكل أوفر في كتابات الروائي الجزائري واسيني الأعرج، فنصوصه الروائية هي نصوص احتفالية من حيث التنويع و التجديد تقوم على استعارة مجموعة من الأدوات التعبيرية و تستند على تقنيات الفنون البصرية المستمدة من عالم السينما، مما دفعنا إلى طرح التساؤلات التالية: ما هي أهم التقنيات السينمائية المستخدمة في كتابة الرواية الجزائرية المعاصرة؟ كيف يتم توظيف هذه التقنيات في الرواية مع غياب الصورة؟ إلى أي مدى يمكن أن يتماها عالم السينما مع عالم الرواية؟ و كيف بإمكاننا تقييم إدراج التقنيات السينماتوغرافية في كتابات واسيني الأعرج الروائية؟ سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة من خلال العناصر التالية بعد المقدمة سنتناول مجموعة من المفاهيم العامة لموضوع المداخلة و بعدها سنتحدث عن أهم العناصر السينمائية التي توظف في كتابة الرواية الجزائرية المعاصرة و في الاخير سنحاول قراءة كل هذه العناصر من خلال تطبيقها على واحدة من أهم روايات واسيني الاعرج حيث يفحل هذا النص بمجموعة هامة من التقنيات السنيماتوغرافية التي نحن بصدد دراستها.

الكلمات المفتاحية

توظيف؛ تقنيات ؛السينما ؛كتابات ؛واسيني الأعرج؛ رواية؛ حارسة الظلال