مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 5, Numéro 2, Pages 125-135
2012-06-11

جريمة تبييض الأموال بين المنظور الدولي والوطني

الكاتب : محمد بن الأخضر .

الملخص

عرفت البشرية الجريمة منذ الأزل وذلك بأشكالها البسيطة والأولية والتي تتغير وتتنوع تبعا لتغير الزمان والمكان والدوافع والعوامل والظروف المؤدية إليها، فهناك جرائم ماسة بالأشخاص كجرائم القتل والضرب والجرح، مثلما هناك جرائم ماسة بالممتلكات كجرائم السرقة والإتلاف والحريق، وجرائم ضد الأنظمة كالممارسات الرامية إلى المساس بأمن الدولة سواء من الداخل أو من الخارج، يضاف إلى ذلك الجرائم الماسة بالعلاقات الاجتماعية والاقتصادية...الخ. كما أن تطور المجتمعاتالدولية وتعقد نظم حياتهم ومعاملاتهم أدى إلى تغيرات في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية حيث نجد هناك تشابك للمصالح بين هذه المجتمعات الدولية تتجاوز الحدود الوطنية للدولة،حيث نتج عن هذه التغيرات آثار سلبية مست كل المجتمعات دون تمييز، فانطلقت الجريمة من البساطة والعفوية إلى التنظيم الدقيق الذي يتصف بالترتيب والإعداد الذي لم يعد محصور في مكان واحد ولا في مدينة واحدة ولا في دولة واحدة ليصبح تنظيم الجريمة ذا بعد دولي. و لما كانت الجريمة ظاهرة اجتماعية فقد أحدثت خللا في البنيان الاجتماعي انعكس على شكلها وساعد على تفاقم آثارها بصفة عامة وجريمة تبييض الأموال بصفة خاصة باعتبار هذه الأخيرة نوعا جديدا من أنواع الجريمة المنظمة.

الكلمات المفتاحية

جريمة تبييض الأموال ،المنظور الدولي والوطني