الحوار المتوسطي
Volume 10, Numéro 1, Pages 308-320
2019-03-31

واقع و أبعاد العلاقات الأوربية مع دول المغرب العربي

الكاتب : راضية ياسينة مزاني .

الملخص

نصت اتفاقية روما 1957 على إبقاء الدول الأوروبية على علاقات وطيدة مع مستعمراتها السابقة وهذا ما أدى بها إلى إبرام اتفاقيات مع الدول المغاربية منذ ستينيات القرن الماضي وقد كانت هذه الاتفاقيات تتراوح بين اتفاقيات تعاون واتفاقيات شراكة تشمل جميع المجالات وتعلق الأمر بالسياسة المتوسطية الشاملة والمجددة والحوار بين ضفتي المتوسط ثم الشراكة الأورومتوسطية مع إعلان برشلونة وسياسة الجوار والإتحاد من أجل المتوسط. إلا أنه،وبالرغم من كل هذه الاتفاقيات التي تدعي التعاون أو الشراكة إلا أنها اتفاقيات في اتجاه واحد تخدم بالدرجة الأولى الجانب الأوروبي وهذا من جهة لضعف دول المغرب العربي،وهذا الضعف راجع لاعتمادها على مورد واحد تصدره للدول الأوروبية واستيرادها لمعظم المواد المصنعة و الأدوية وحتى الحبوب،وعدم قدرتها على تحقيق التنمية رغم المحاولات العديدة ورغم الموارد التي تزخر بها.و من جهة أخرى للتشقق الموجود بين دوله التي لم تستطيع توحيد بعضها رغم النقاط المشتركة بينها الأمر الذي استغلته الدول الأوروبية لصالحها وأبقت على هذه العلاقات تحت تسميات مختلفة إلا أنها في حقيقة الأمر علاقات سيطرة،لأنها غير متناسقة وفي اتجاه واحد، هذا بكل بساطة لأنها بين طرفين مختلفين تماما.

الكلمات المفتاحية

الدول المغاربية ; الإتحاد الأوروبي ; اتفاقية روما ; الشراكة المتوسطية المجددة ; إعلان برشلونة ; سياسة الجوار ; الإتحاد من أجل المتوسط