مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 8, Numéro 2, Pages 198-217
2012-06-15

واقع التهريب بالمنطقة الحدودية الجزائرية- المغربية - دراسة عينة من الأشخاص المهربين -

الكاتب : محمد خالد باسعيد .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة طبيعة التهريب و حجمه و أبعاده الثقافية و الاجتماعية و ذلك بمعاينة ما يحصل بالحـدود الغربية و التعرف على ظلمات التهــريب و سراديب أبطالــــه و وسائله، فحركة التهريب تتأثر بعوامل،أهمها العمل الأنثروبولوجي الثقافي و الاجتماعي، لتبقى هذه الظاهرة تتطلب رعاية خاصة من قبل مؤسسات الدولة لأنها مرتبطة خصوصا بمشاكل انعدام التنمية و عدم الاهتمام الكافي بسكان المنطقة الحدودية. إن التطور السريع الذي طرأ على المجتمعات الإنسانية دفع البشرية بطابع حديث لم تعهده منذ نشأتها، كما حصل تداخل في الثقافات و العادات فانصهرت بعض أنماط السلوك الإنحرافي لتشكل نهجا جديدا لم يكن معهودا من قبل أو لم يكن معهودا على الأشكال التي يحدث فيها الآن. فنظرا لازدياد النشاط المالي و التجاري بالبلاد في السنوات الأخيرة الناجم عن الانفتاح الاقتصادي، حيث أصبح دور الإنسان يقيم تبعا لإمكانيته في الدخل و الصرف مما قلب معظم المثل العليا رأسا على عقب جاعلا من الثراء هدفا أسمى بغض النظر عن سبل الوصول إليههذا ما فتح مجالات واسعة أمام النشاط غير المشروع، فسرعة الاتصال و الانتقال أوجدت شكلا جديدا من الجرائم ترتكب عبر الحدود الإقليمية للدول ضمن شبكات تمتد من دولة إلى دولة، و من قارة إلى قارة أخرى. و يكفي أن نذكر شبكات تهريب المواد المخدرة و الكحول و السلاح والأموال و تزوير العملات و تقليد الماركات الصناعية و تصريف بعض أنواع الإنتاج بصورة غير مشروعة. و يعتبر التهريب من أكثر الجرائم الجمركية خطورة و يتعلق بظاهرة عالمية تواجهها معظم دول العالم المتقدمة والمتخلفة و لو بدرجات متفـاوتة من شـأنه أن يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي، و يخلف آثارا وخيمة على مستويات عدة اجتماعية، ثقـافية، صحية، خلقية وأمنية.

الكلمات المفتاحية

واقع التهريب، منطقة الحدودية، الجزائرية، المغربية، دراسة عينة من الأشخاص المهربين