افاق فكرية
Volume 3, Numéro 1, Pages 102-108
2015-02-22
الكاتب : باسعيد محمد خالد .
عرفت الإنسانية منذ نشأتها المخدرات فكانت و مازالت تستعمل كوسيلة للهروب من شظف العيش و قسوته و كوسيلة لتحرر الإنسان من الضوابط الشخصية و الاجتماعية التي تلقي بثقلها على حياته اليومية بغية ضبطها وفقا للمعايير السلوكية و الاجتماعية التي يعيش في ظلها. إلا أن هذا الهروب المنحرف من الواقع له من التأثير على صحة الإنسان العقلية والنفسية و الجسدية مما يجعله خطرا مهددا لكيانه وبالتالي لمجتمعه(1). هذا الواقع فرض ردة فعل اجتماعية تبلورت بسن تشريعات تعاقب على تعاطي المخدر باعتباره جرما واقعا على الإنسان من قبل ذاته كما تعاقب على الاتجار به، إذ أصبحت تجارته مورد ا ماليا لا يستهان به لاسيما متى اشتدت الرقابة عليه و تشددت الملاحقة بشأنه، فقد بلغت كميات المخدرات التي صودرت في العالم سنة 2000 حوالي 920,730 طنا من ( القنب الهندي). و بديهي القول بأن الكميات التي لم تصادر و التي تهرب عبر الدول عن طريق البر و البحر و الجو تفوق بأضعاف مضاعفة التي صودرت، إذ أن عمليات التهريب أصبحت من الحداقة و المهارة التستر عبر شبكات خفية و متخصصة، ما يجعل عمليات ضبط المخدرات من أصعب العمليات بالنظر للإغراء المادي الماثل دوما وراء التهريب و الاتجار بالمخدرات.
المخدرات، المناطق الحدودية، التهريب، الجزائر ، المغرب
بن طالب سامي
.
جيدور حاج بشير
.
ص 654-673.
بابة حورية
.
بلفردي جمال
.
ص 1033-1058.
محمد خالد باسعيد
.
ص 198-217.
مرداسي أحمد رشاد
.
عز الدين سمير
.
برايس خليفة
.
ص 486-501.