دفاتر المخبر
Volume 9, Numéro 1, Pages 47-66
2014-04-16

ممارسة المرشدين التربويين لأخلاقيات مهنة التوجيه والإرشاد النفسي التربوي

الكاتب : نعيمة المهدي أبوشاقور .

الملخص

تزداد حاجة المؤسسات التربوية بصفة خاصة إلى تكثيف الجهود للعناية بالمتعلمين وذلك للارتقاء بهم ومراعاة قدراتهم واستعداداتهم حتى تتم عملية نموهم بطريقة سليمة. فالعصر الذي نشهده يواكب جملة من التطورات التكنولوجية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، مما أدى إلى ازدياد القلق والتوتر المرتبط بكل ذلك. وقد انعكست أثار تلك التغيرات على الطلاب وخاصة طلبة المدارس، وبرزت أعراض ذلك بأشكال سلوكية تعيق عملية التعلم لديهم، وتجعل بعضاً منهم في حالة من الاضطراب والقلق وعدم الاتزان الانفعالي، ما جعل طلبة المدارس بحاجة ماسة إلى البرامج التوجيهية والإرشادية النفسية التربوية. وتعد الأخلاق الركيزة الرئيسية في حياة المجتمعات، لأنها الموجه الأساسي للسلوك الإنساني والاجتماعي والتربوي نحو تحقيق التعايش والاحترام المتبادل مما ينعكس على سلوكيات الأفراد ولكل مهنة في المجتمع الإنساني مرتكزات أخلاقية ومهنية يتبعها العاملون فيها. أما أخلاقيات مهنة التوجيه والإرشاد النفسي فهي: مجموعة من القواعد والمبادئ الأخلاقية التي تحدد قواعد السلوك المهني السليم، الذي يلتزم به أفراد المهنة التي تنظم تلك المهنة؛ مما يؤدي إلى زيادة فاعليتها، وترسيخ جذورها بالمجتمع، والارتقاء بها، بما يكفل لها البقاء والاستمرار لمنتسيبها، والمستفيدين من خدمتها، كل ذلك في إطار دستوري قانوني. مما سبق يتضح أن دراسة الأخلاق ضرورة أساسية للممارسين لبرامج التوجيه والإرشاد النفسي والتربوي، وأن العمل على مناقشتها وتدعيمها لدى الأفراد العاملين بهذه المهنة أمر ضروري، خاصة في ضوء التطورات: الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية التي تشهدها المجتمعات في هذا العصر.

الكلمات المفتاحية

ممارسة المرشدين التربويين لأخلاقيات مهنة التوجيه والإرشاد النفسي التربوي