مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 9, Numéro 1, Pages 16-22
2013-01-15

علم النفس الاسلامي

الكاتب : سـميـرة أ.بــولـقـدام .

الملخص

من المعلوم أن دين الإسلام هو الدين الخاتم ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ، ولهذا لا بد أن يكون صالحاً محققاً لما يمكن أن يظهر في حياة الناس حتى قيام الساعة، والتخصصات الحديثة في العلم أفرزت علوم جديدة كانت موجودة في السابق تحت مظلة علوم أوسع منها ، ومن هذه العلوم علم النفس الذي ظهر بهذا الاسم في المائة سنة الأخيرة ،وانتشر وطبق في باقي مجالات العلم الأخرى فيما عرف بين المختصين بفروع علم النفس التطبيقية ،وموضوع علم النفس هو الإنسان والسلوك الإنساني في حالات السواء والانحرافلجميع مراحل العمر. أما الإسلام فجاء ليرسم الإنسان طريق الهداية من ميلاده حتى مماته ويصحح له الانحراف الذي يقع فيه بسبب عدوه الشيطان أو من نفسه الأمارة بالسوء أو من شرار الخلق ، ومن هنا يتضح أن علم النفس المنفصل عن ما لدى الإنسان هو علم ناقص قاصر لفقدانه لمصدر صحيح منزل ممن خلق الإنسان وهو العالم بما يصلحه في الدنيا والآخرة وقد بدأ المسلمون المختصون في علم النفس ( في العشرين سنة الأخيرة ) بالعودة للنبع الصافي وتوظيفه كل في مجال اختصاصه ، بل وصل الاهتمام حتى لدى الغربيين عندما صدر في هذا العام ( 2000م )1عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس APAموسوعة علم النفس في ثمانية مجلدات وقد حوى المجلد الثامن مبحثاً عن موضوع الإسلام وعلم النفس ، وختاماً فالباحث المسلم الذي لا يربط تخصصه بما في دينه قد يجد نفسه في المستقبل خارج نطاق اهتمامات المتخصصين ، حيث يلاحظ كثرة المهتمين بدور الدين في حياة الإنسان في كافة فروع علم النفس ، وظهور المؤلفات التي تتحدث عن هذا الموضوع بشكل متكاثر سنة بعد أخرى في كثير من بلدان العالم بما فيه العالم الإسلامي.

الكلمات المفتاحية

علم النفس، الاسلامي