مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 9, Numéro 1, Pages 1129-1174
2016-06-15

في تقويــــم البحث اللسانـــي العربــــي المعاصـــــر ‏"كتابــات سعد مصلــــوح أنموذجــــا"‏

الكاتب : حافظ إسماعيلي علوي .

الملخص

‏"المراجعة التقويمية" هي أحد الجوانب التي أسهمت بشكل كبير في تقدم ‏المعرفة اللسانية في الغرب؛ إذ ظل هذا التقليد العلمي راسخا يبُثّ الحياة في ‏شرايين المعرفة ويغذيها باستمرار.‏ وعلى الرغم من أهمية هذا التوجه، والدور الذي يمكن أن يقوم به في خلق ‏ممارسة إبستمولوجية تعي حقيقة الإنجاز اللساني العربي الحديث، وتسهم في ‏ترسيخ خطاب تقويمي للحيز التداولي اللساني العربي، وقياس النظريات ‏اللسانية لمعرفة آلاتها ومساطرها وأوزانها، فإن هذا التقليد لم يترسخ بعد ‏بالشكل الكافي في ثقافتنا.‏ وغايتنا من هذا البحث هي الوقوف على تجل من تجليات هذه الممارسة ‏التقويمية ممثلة بمراجعات الدكتور سعد مصلوح، فنعرض لمنطلقاتها ‏وغاياتها ومرجعيات الاستدلال وأسسه فيها. ولا يدعي البحث أنه يتناول قضيّة ‏من قضايا اللغة سواء النظريّة أو التطبيقيّة تناولا مباشرا ليبدي فيها رأيا ‏بكرا أو ليطرح بشأنها أسئلة لم يطرحها أحد من قبله حتى يمكن أن يقال عنه ‏إنه: أصيل جديد. ولكن غاية ما يرمي إليه عَرض بعض مجهودات الدكتور ‏سعد مصلوح في المراجعة والتقويم، وهو ما يجعل البحث في باب عرض ‏القراءات و"تقييم" الأعمال ومجهود الشخصيات الأعيان، أو لنقل على وجه ‏الدقّة إنه في "نقد النقد"؛ لأننا ركزنا على كتابات سعد مصلوح المهتمة بنقد ‏أعمال غيره وتقييم حال البحث العربي. ‏ ويأتي هذا العمل استكمالا لبرنامج بحث سطرناه منذ سنوات غايته ‏تأسيس ممارسة إبستمولوجية على أسس علمية متينة.‏

الكلمات المفتاحية

اللسانيات-التقويم -المراجعة التقويمية -الإبستمولوجيا- ‏الحجاج.‏