الوقاية والأرغنوميا
Volume 5, Numéro 1, Pages 198-205
2011-12-20

13. تقدير الذات لدى التلميذ من خلال العلاقة (معلم ـ تلميذ ) منظور وقائي لظاهرة العنف في المدرسة

الكاتب : خديجة زيتوني .

الملخص

إن المعلم مربي لشخصية تلاميذه وكذلك من المتوقع من المعلم أن يقوم بإنماء شخصية التلميذ من جوانب متعددة انفعالية أخلاقية فضلا عن أنمائها من الناحية الأكاديمية والمعرفية. فديناميكية التفاعل معلم – تلميذ تساهم بقدر كبير في نجاح العملية التعليمية. ويذهب Rogers (2000) إلى أنه على المعلم أن يتحلى بمواقف إيجابية اتجاه تلاميذه مثل: « وتقبل المتعلم، والثقة بقدراته.. وأكثر من ذلك أن يكون المعلم أصلي، معبر بصورة عميقة وحقيقية..». بذلك يفتح المعلم قنوات لفضاء تبادل معرفي وعاطفي يحفز التلميذ للتعلم والاهتمام برغبة أكبر للمعرفة وبلذة أيضا. إن مختلف المقاربات للهوية الشخصية واضطرابها أظهرت أن العامل والعنصر المشترك لأزمة الهوية يتمفصل حول تقدير الذات هذا المفهوم الذي يرتكز إلى ثلاث مكونات رئيسية :الثقة بالذات رؤية الذات، وح الذات وهي ترتبط فيما بينها وتتفاعل على مدى فترات الحياة، لتحدث توازن مهم للذات. يأتي كل تلميذ إلى المدرسة محمل بأفكار وتصورات متباينة عن الدراسة والمعلم خاصة وأنه الفاعل المؤسساتي ويرى Gingras (1995) أن التلميذ بحاجة إلى أن يشعر بأنه مرحب به وله مكان بالقسم الدراسي، وما عليه سوى أن يقدم ما يقدر عليه ويحاول التحسن. أن يتمكن من تحقيق ذاته المدرسية تدريجيا، فأي تلميذ يرى ذاته من خلال رؤية معلمه له وهو بحاجة لهذا التقدير والاعتراف والقبول وأيضا الحب، وكثيرا ما نسمع تلميذ ينوه بدور معلمه في نجاحه أو فشله. فما ذا لو ساءت العلاقة وشعر التلميذ بتهديد لذاته من خلال وجوده المدرسي وعلاقته بمعلمه ؟ وما هي سبل الوقاية الممكنة من خلال العلاقة التربوية؟

الكلمات المفتاحية

العلاقة - معلم ـ تلميذ، العنف في المدرسة، المراهقة، تقدير الذات، الذات المدرسية.