الناصرية
Volume 4, Numéro 1, Pages 33-58
2013-06-01

نظرية العمل في الإسلام ودورها في تنمية المجتمع

الكاتب : أم كلثوم بن يحي .

الملخص

فإنّ خيرية أي أمة وعزتها إنما هي مرهونة بعزمها وهمتها، مقدار سعيها لإعمار الأرض بالاجتهاد والعمل، والإسلام لم يجعل الحياة سهلة للمؤمنين لمجرد أنهم مؤمنون إنما أجرى عليهم سنن الكون التي تنص على أن الأرض يرثها من سعى لذلك وبذل الوسع من أجل إعمارها، بل وجعل قيمة كل إنسان في هذه الأمة تتحدد بما يتقنه من عمل. والعمل في الإسلام لا يقل أهمية عن العبادة وهذا ما يوضحه اهتمام القرآن بهذه الكلمة التي تعتبر من أكثر الكلمات ورودا فيه، حيث أشار إلى كلمة عمل: (19 مرة) وكلمة عملوا: (73 مرة)، وتعملون: (83 مرة) ويعملون: (56 مرة)، وأعمالهم: (27 مرة) ويعمل: (14 مرة) فضلا عن بقية المشتقات التي ذكرت مرات أقل مثل عملت – أعمل – يعمل – عملا – عملكم – أعمالكم – أعمالنا – عامل – عاملون – عاملين.. ويصل مجموع هذه الإشارات إلى ما يقارب 359 مرة، ويوضحه قول سيدنا عمر رضي الله عنه: " لأن أموت بين شعبتي رحلي(حصاني) اضرب في الأرض أبتغي من فضل الله أحب إلي أن أقاتل مجاهدا في سبيل الله".

الكلمات المفتاحية

العمل؛ الإسلام؛ المجتمع؛ الإعمار؛ العبادة