مجلة الخلدونية
Volume 6, Numéro 1, Pages 195-205
2013-09-01

أثر ركب الحج في بناء حضارة المجتمع الصحراوي الجنوب الغربي الجزائري نموذجا

الكاتب : محمد برشان .

الملخص

على الرغم من التجزئة السياسية التي عانت منها الدول المغاربية عبر مرحلها التاريخية خاصة خلال فترة العصور الحديثة، إلا أن التواصل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بين شعوب المنطقة ظل مستمرا ومتواصلا وكان ركب الحج عبر مسالك الصحراء من أهم سبل هذا التواصل وتوطيده وتوسيع أهدافه. ومن ثم فقد ساهمت أركاب الحج في ترسيخ معالم وأسس الحضارة العربية الإسلامية في المجال الصحراوي، رغم وقوعه على هوامش الحواضر العلمية الكبرى. تنوعت مسالك وطرق ركب الحجاج المغاربة باتجاه أرض الحجاز مرورا على الجزائر، واختلفت من عصر إلى آخر تماشيا مع تطور الوضع الأمني المرتبط بالحالتين السياسية والاقتصادية في المنطقة، فخلال العصور الوسطى كانت أغلب أركاب الحج تفضل طريق البحر، وفي العصر الحديث أضحت جل الرحلات الحجية تتم عن طريق البر عبر الصحراء بفعل تحسن الأوضاع الأمنية وانتعاش الحركة التجارية، وتعدد التجمعات البشرية في ذلك المجال الصحراوي الرحب. وعبر المجال ذاته أخذ مسار تلك الرحلات محاور عديدة، فبعضها اختار المحاور العميقة الممثلة في أقاليم الساورة، توات وقورارة وتديكلت، بينما فضل البعض الآخر اجتياز الهوامش والأطراف الشمالية الواقعة على حواف سلسلة جبال الأطلس الصحراوي التي تشكل حدا فاصلا بين التل والصحراء

الكلمات المفتاحية

ركب الحج؛ حضارة المجتمع الصحراوي؛ الجنوب الغربي الجزائري