قرطاس الدراسات الحضارية و الفكرية
Volume 6, Numéro 1, Pages 47-72
2018-07-01
الكاتب : خديجة دوبالي .
يعتبر التراث الأدبي الذي خلفه مسلمو اسبانيا مجالا واسعا للدراسات المعاصرة، وما أبهر المختصين في هذا المجال هي تلك القدرة التي تمتع بها هؤلاء في استعمالهم لغة ذات ثقافة مزدوجة خلدت الذاكرة الجماعية لهذه الأمة الشهيدة في زمن الاضطهاد والإرهاب الديني والفكري، وعبرت عن الشتات الذي عانوا منه، كما ترجمت المستوى الثقافي الذي بقي من الثقافة الأندلسية التي بدأ ينطفئ نورها بسقوط غرناطة سنة 897هـ/1492م. فقد ترك مسلمو إسبانيا ضمن سجلهم النثري، نتاجا فكريا، من خلاله حاولوا إثبات إصرارهم على تمحورهم حول ذاتهم الخاصة وتقوقعهم فيها؛ تشبثا منهم بهويتهم المهددة. فقد استجاب هذا الأدب في أصله إلى هذه الاستراتيجية التي أملتها عليه سياقات وجوده التاريخية، المتميزة باضطهاد السلطات الدينية والسياسية الإسبانية له ولأهله، ومراهنتها على اجتثاثهم عن هويتهم واستيعابهم في هويتها والقضاء المبرم عليهم. لذلك، حفل السجل المذكور بعدد هائل من التآليف التي عملت على مواجهة هذه السلطات لإنقاذ تلك الهوية والمحافظة عليها.
الأندلس/ اسبانيا/ مسلمو اسبانيا/ الانتاج الأدبي/ الصراع الفكري/ الهوية الاسلامية.
دوبالي خديجة
.
ص 530-563.
طبيش حنينة
.
ص 172-180.
مظهر سهيلة
.
ص 275-292.