مجلة تاريخ المغرب العربي
Volume 4, Numéro 2, Pages 370-384
2018-10-31

إشكالية النضال عند الحزب الشيوعي الجزائري وحركة الانتصار للحريات الديمقراطية بين 1947-1954

الكاتب : تكران جيلالي .

الملخص

ملخص :ظلت طبيعة وسائل النضال داخل تيارات الحركة الوطنية الجزائرية محل جدل داخل أطرها وبين المؤرخين والسياسيين حول جدوى و أفضلية الوسائل للكفاح مع مراعاة تحقيق المكاسب والتقليل من الخسائر. وعلى هذا المنوال قدمت هذه المقارنة بين التيار اليساري في الجزائر ممثلا في الحزب الشيوعي الجزائري والتيار الوطني ممثلا في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية , اللذان يشتركان في استقطاب الجماهير الشعبية وفق خطاب دارج اقرب الى قلوب العامة من الناس , تحدوه السلاسة والبساطة وتلمس الحاجات الماسة التي تعني حياتهم اليومية ومشاكلهم المستقبليه .وقد اعتمد الشيوعيون النضال المطلبي داخل النظام الاستعماري لأجل التعايش بين مجتمعين : الأوربي الاستيطاني والجزائري المحتل وداخل المجتمع الشيوعي العالمي وان تحرير الجماهير من الطبقة الرأسمالية الاستغلالية لا يتأتى إلا بعد تحرير عموم الطبقة الكادحة في العالم , الأمر الذي جعل أطروحاته لا تلقى قبولا وسط الأغلبية الجزائرية ولا تتسم بالعقلانية بل مناورة في تكريس استغلال الأقلية المستوطنة لخيرات وعرق الجزائريين وان جهودهم النضالية في الإضرابات داخل المؤسسات ذات الغالبية الجزائرية قوبلت بالرفض والعقوبات المختلفة وانفضاض رفقائهم الأوربيين عن تقديم تضامن يليق بالكفاح المطلبي داخل الطبقة الواحدة , مما اعتبره الجزائريون عنصرية وانتهازية مقيتة من جانب الأوربيين والسلطة الاستعمارية , فاختاروا بعدها خط حركة الانتصار في تحديد طبيعة النضال السياسي الأفضل كحل جذري وشامل للقضايا الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر كون أن المسالة سياسية بالدرجة الأولى وحلها يبقى سياسيا بامتياز , وهذا لا يعني البتة ان تلك الجماهير الجزائرية اتخذت هياكل اليسار في النضال كعقيدة ايديولوجية بل غطاء قانونيا ومركزا للرسكلة وابقت على تواصلها مع التيار الوطني قرارا وتوجيها.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية :النضال, الحزب الشيوعي الجزائري , حركة الانتصار للحريات الديمقراطية , الكونفدرالية العامة للشغل , اليسار , الحركة المطلبية , الإضراب , الوطنية , الأوربيون , المستوطنون , الجزائريون .