الذاكرة
Volume 3, Numéro 1, Pages 319-335
2015-05-05

ازدواجيّة المنطق المتناقض في التربية وأثرها في سلوك أبنائنا

الكاتب : سليم سعداني .

الملخص

ربما يبدو للوهلة الأولى عند قراءة العنوان، أن هناك تضادا بنيويا في وصف المنطق بالتناقض، ذلك أن من تعاريف المنطق «آلة قانونية تعصم مراعاتها الذّهن من الخطأ في الفكر» وهو «علم يبحث فيه عن القواعد العامة للتفكير الصّحيح» ، وهنا ربما نتسلّل إلى إحدى أهم أفكار ميشال فوكو، والتي تجعل من قوة سلطة ما حقيقة مفروضة على مستوى التفكير الخاص أو التفكير الجماعي، والذي جعل من ذلك المفروض حقيقة، ليس المنطق، إنّما تلك السّلطة، ولا ينبغي أن نفهم من لفظ (السلطة) القوى المسيّرة لنظام حكم ما، بل كلّ ما يفرض نفسه في الواقع كقّوة، ومن ذلك بدا لي أن من أخطر وأدق ما يصيب مجتمعنا من تصرفات ذات طابع متناقض، في أغلب سلوكاتنا هو ناتج عن فكر (تفكير) متناقض، ولهذا الفكر جذور ذات علاقة بالتربية، وفي هذا المقال نسعى لتتبع اركيولوجي لهذا (الخلل) من نموذج حساس في مجتمعنا له علاقة بالدين، وذلك من خلال منهاج التربية الاسلاميّة المعدّ لتلامذة المدرسة الابتدائيّة، وأثره في الواقع.

الكلمات المفتاحية

ازدواجيّة، المنطق، المتناقض، سلوك أبنائنا