مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية
Volume 9, Numéro 3, Pages 79-90
2016-12-01

التمايزات الجندرية، منظور سوسيو تاريخي

الكاتب : غروبة حياة .

الملخص

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على التغيّرات التي طرأت على العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة تاريخيا، والعوامل التي أفرزت تقسيم الأدوار بينهما، ومن ثمة تحديد المكانات لكل منهما، وقد استعرضت الدراسة بعض الاتجاهات النظرية المفسرة لتقسيم العمل بين الجنسين، الذي أحدث خللا في العلاقة بينهما، ومن ثمة تأسيس التمايز بين الأدوار الجندرية من خلال تحديد مهمات لكل منهما وتقسيم المجالات إلى مجال عام ودور إنتاجي يخص الرجل ومجال خاص يرتبط بالدور الإنجابي يخص المرأة. كما تناولت الدراسة نظرة المجتمعات القديمة والثقافات المختلفة لعلاقات التمايز بين الرجل والمرأة، التي تظهر أن وضع المرأة قد اختلف من ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع لآخر، فإذا كانت بعض الثقافات أعطت حقوقا للمرأة مساوية للرجل، واحتلت فيها مكانة عالية، فإن هناك من الثقافات من سلبت المرأة كل الحقوق، وجعلتها في مرتبة أدنى من الرجل. هذا الوضع أفرز حركات تنادي إلى إزالة الفوارق الاجتماعية بين الجنسين وتوجيه النقد نحو أشكال اللامساواة الاجتماعية التي يرتكز عليها البناء الاجتماعي، والدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في الأنماط الجاهزة التي تظهر في المواقف والممارسات الاجتماعية التمييزية اتجاه المرأة، وتبرير دونيتها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بأنها طبيعية ثابتة، في حين أنها مصنوعة اجتماعيا. تمثلت هذه الحركات في النسوية، التي جاءت لتصحيح مسار العلاقات بين الرجل والمرأة، واستخدام الجندر كأداة لفهم هذه العلاقات ليس باعتبارها ثوابت طبيعية وإنما خاضعة لمتغيرات تاريخية وثقافية.

الكلمات المفتاحية

لجندر، الأدوار الجندرية