مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 180-199
2013-06-01

تحليل سوسيو- تاريخي لتطور النظام التربوي الجزائري ‏ منذ القرن 19‏

الكاتب : علي بريمة .

الملخص

‏ يعتبر النظام التربوي من أفضل أدوات التنمية ‏‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎وظائفه المتعددة ‏‎ ‎وأهدافه‎ ‎الخاصة‎ ‎المتعلقة ‏‎ ‎بشكل أساسي‎ ‎بإعداد‎ ‎الأفراد‎ ‎للحياة‎ ‎الاجتماعية ‏‎ ‎و المهنية، ‏و لضمان ذلك لجأت العديد من الدول لتطوير هذا القطاع و الذي يلعب ‏‎ ‎دورا ‏جوهريا في تحسين نوعية الحياة و الحفاظ على البيئة، فضلا عن‎ ‎أثره في تمكين الأفراد ‏من التفكير الخلاق و الابتكار الرشيد، و عليه لا بد من الاهتمام به خاصة في مراحل ‏التعليم العام، ‏‎ ‎و حتى ما قبل المدرسي وإعطائه أولوية قصوى في خطط البلاد التنموية ‏و مشروعات التعاون الإقليمي و الدولي. و يبرز دور النظام التربوي بالخصوص في ‏توفير الكفاءات البشرية التي تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ‏المختلفة.‏ ‏ في‎ ‎الجزائر‎ ‎ورغم معاناة قطاع التربية و التعليم؛ من‎ ‎مشاكل‎ ‎عدة،‎ ‎فلقد أدى‎ ‎استقرار‎ ‎حال‎ ‎البلاد في الآونة الأخيرة ‏‎ ‎إلى‎ ‎العناية‎ ‎‏ بهذا القطاع‎ ‎و التغيير‎ ‎فيه‎ ‎بما‎ ‎يعيد‎ ‎الثقة‎ ‎في خريج‎ ‎المدرسة‎ ‎الجزائرية، لذا‎ ‎و منذ‎ ‎عام‎ 2001 ‎بدأ‎ ‎العمل‎ ‎في‎ ‎إقامة‎ ‎مشروع‎ ‎إصلاح‎ ‎المنظومة‎ ‎التربوية،‎ ‎أملا‎ ‎في‎ ‎تحسين صورة‎ ‎المدرسة‎ ‎الجزائرية و جعل برامجها ‏التعليمية تساهم في العمليات التنموية المتعلقة بالأفراد والمجتمع، و كل‎ ‎ذلك‎ ‎في‎ ‎إطار‎ ‎الخصوصية الاجتماعية و الثقافية للمجتمع الجزائري. و بوصف قطاع التربية و ‏التعليم من أكثر القطاعات الاجتماعية في الجزائر اتصالا بالتنمية في شتى المجالات، فقد ‏جاءت هذه المحاولة بعرض للتطور التاريخي للنظام التربوي الجزائري منذ مرحلة الحكم ‏العثماني إلى المرحلة المعاصرة، كما تهدف هذه المحاولة العلمية إلى تحليل الخطاب‎ ‎المتعلق‎ ‎بالإصلاحات‎ ‎الأخيرة‎ ‎التي‎ ‎عرفها‎ ‎النظام التربوي‎ ‎في‎ ‎السنوات القليلة‎ ‎الماضية، ‏من خلال الإجابة على جملة من الأسئلة ترتبط بتطور هذا القطاع، من حيث الهيكلة و ‏التنظيم و البرامج التعليمية و مدى مساهمة هذه الأخيرة في عمليات التنمية الشاملة ‏للبلاد.‏

الكلمات المفتاحية

سوسيو تاريخي النظام التربوي القرن19 تطور النظام التربوي