مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية
Volume 6, Numéro 10, Pages 7-35
2016-06-28

التنصير والاستعمار في إفريقيا بين القرن التاسع عشر والعشرين

الكاتب : لخضر بن بوزيد .

الملخص

الصراع بين الإسلام والمسيحية بدأ مع ظهور الإسلام حيث خاض المسلمون أولى حروبهم مع البيزنطيين في غزوة مؤتة ، ثم كانت وقائع الفتوحات الإسلامية ، حيث توغل الإسلام في العالم المسيحي في شمال إفريقيا وسوريا بما فيها فلسطين وآسيا الصغرى ، ومن المغرب اجتاز المسلمون إلى إسبانيا ومنها إلى فرنسا حيث أوقفهم الفرنجة في معركة بلاط الشهداء( بواتي )، وبعد حوالي أربعة قرون من ذلك شنت أوربا حملات على العالم الإسلامي سميت " الحروب الصليبية "، لم يحقق الأوربيون شيء في تلك الحروب التي دامت قرنين من الزمان . اتخذ الصراع شكل آخر فقد أرسلت أوربا هذه المرة منصرين بدل من الجنود وكانت عملية التنصير في البداية غير منظمة، لكنها أصبح أكثر تنظيما مع الوقت حيث واكبها ظهور الاستشراق والاستعمار اللذان ساهما بشكل كبير في تطور التنصير، فقد لعب الاستعمار دورا كبير في دعم التنصير مما يخدم مصالحه في العالم الإسلامي، كما أن الاستشراق الذي شكل خطر كبيرا على الإسلام خدم التنصير هو الأخر بحيث مهد الطريق للمبشرين. لم يحقق المنصرين أهدافهم في العالم الإسلامي رغم الجهود الكبيرة لكنهم مع ذلك نجحوا في مناطق واسعة من إفريقيا جنوب الصحراء وشرق آسيا وجنوبها.

الكلمات المفتاحية

التنصير، إفريقيا، المسيحية، الإسلام، الاستعمار، الاستشراق التنصير والاستعمار في إفريقيا بين القرن التاسع عشر والعشرين