مجلة البحوث التربوية والتعليمية
Volume 7, Numéro 1, Pages 61-96
2018-08-04

التّصورات البديلة حواجز إبستيمولوجية تعيق تعلّم التّلاميذ إذا ما تم تجاهلها

الكاتب : بوختالة مصطفى .

الملخص

ملخص: أكدت الكثير من الدراسات أنّ التّصورات البديلة هي جزء من المعرفة القبلية للتّلاميذ ، وأنّه لا يحدث إدماج حقيقي للمفاهيم العلمية المدرّسة ، إذا تم كبت التّمثّلات الأولية والتّصورات البديلة ، وعدم تنشيطها أو عدم أخذها بالحسبان أو تجاهلها ، فلا يكتسب التّلاميذ سوى معرفة شفوية ، مكونة من ألفاظ خالية من كل معنى ، وسرعان ما تتلاشى تلك المعلومات المرصوفة اصطناعيا على التّمثّلات الخلفية والتّصورات البديلة ، فتعود الأخطاء المفاهيمية إلى الظهور وهي صامدة ، كما كان عليه الحال من قبل أو أكثر. وعليه فإنّ المعرفة الجديدة لا تتراكم على معارف أخرى أو بجانبها ، بل هناك إدماج ، وهذا الإدماج يتم بواسطة تحوّل جزئي على الأقل للمعارف السابقة. وتؤكد بعض من تلك الدراسات وجود تصورات بديلة في فهم المفاهيم العلمية لدى التّلاميذ أدت إلى إعاقة تعلّمهم لهذه المفاهيم ، وتعود أسباب هذه التّصورات البديلة إلى مصادر عديدة منها ما يتعلق بالبيئة المحيطة بالتّلميذ أو بالمعلّم أو المتعلّم أو طرائق التّدريس أو الكتب المدرسة أو لغة التدريس أو وسائل الإعلام أو غيرها . وكنتيجة حتمية لوجود التّصورات البديلة لدى التّلاميذ عن بعض المفاهيم العلمية تنبه الباحثون في مجال تعليم العلوم إلى البحث عن طرائق تدريسية تسهم في تصويب وتعديل تلك التّصورات البديلة حتى يتمكن المتعلّم من تمثّل المفاهيم الجديدة بما يناسبها في بنيته المعرفية ، وفي حال عدم تمكن المتعلّم من ذلك تظهر لديه حالة عدم الاتزان مما يسمح بحدوث عملية المواءمة بتعديل البنى الذهنية ليتمكن من ربط المفاهيم الجديدة أو الخبرات الجديدة بالتّعلّم السابق. ولكي لا تتحول التّصورات البديلة إلى حواجز إبستيمولوجية تعيق تعلّم التلاميذ، وجب على المعلمين والأساتذة في مختلف المراحل التعليمية وفي مختلف المواد المقررة في المناهج التربوية أخذها بالحسبان في المسعى البيداغوجي و الفعل الديداكتيكي وعدم تجاهلها.

الكلمات المفتاحية

التصورات البديلة؛المفاهيم العلمية؛حواجز إبستيمولوجية