Revue Académique de la Recherche Juridique
Volume 6, Numéro 1, Pages 96-116
2015-09-15

دور التحاكم الدولي في تسوية المنازعـــــات الحدودية والإقليمية العربية

الكاتب : كوسة عمار .

الملخص

ورثت الدول العربية عدة منازعات حدودية واقليمية بعد أن تخلّصت من الإستعمار. وبقيت هذه المنازعات تؤثّر على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول، حتى أصبحت تهدّد الأمن والسلم العربيين. فشلت التسوية السياسية لهذه المنازعات في العديد من المرات، مما تطلّب اللجوء إلى التسوية التحاكمية. وفي ظل غياب أجهزة تحاكم عربي (محكمة تحكيم او محكمة قضاء)، لأسباب متعددة، كان لا بد من اللجوء إلى أجهزة التحاكم الدولية (محاكم التحكيم والمحاكم القضائية) لتسوية هذه النزاعات. وكانت إشكالية البحث هي تقييم مدى نجاح التحاكم الدولي في تسوية المنازعات الحدودية والإقليمية العربية في ظل غياب أجهزة تحاكم عربية، خصوصا محكمة عدل عربية متخصّصة في مثل هذا النوع من النزاعات. وهل هذا التقييم، مهما كانت نتائجه، يغني عن إنشاء هذه المحكمة المتخصّصة، وتكون المحاكم الدولية كجهة استئناف إن تطلّب الأمر ذلك. وكانت نتائج البحث هي أفضلية إنشاء هيئات تحاكم عربية (محكمة عدل عربية على الأقل كمحكمة إقليمية) لتسوية المنازعات العربية بوجه عام، ومنها المنازعات الحدودية والإقليمية، وجعلها كدرجة أولى للتحاكم، ثم اللجوء إلى جهات التحاكم ذات الطابع الدولي كدرجة ثانية رغم نجاح هذه المحاكم الدولية، بافتراض التحاكم العربي تحاكما إقليميا والتحاكم الدولي ذو طابع عالمي.

الكلمات المفتاحية

المنازعات الحدودية والإقليمية-التحاكم الدولي-التحاكم العربي-محكمة العدل العربية-محكمة العدل الدولية.