مجلة المفكر
Volume 10, Numéro 1, Pages 209-224
2015-03-25

التحاكم الدولي كبديل مؤقت للتحاكم العربي في تسوية المنازعـــــات الحدودية والإقليمية

الكاتب : عمار كوسة .

الملخص

ورثت الدول العربية عدة منازعات حدودية واقليمية بعد أن تخلصت من الاستعمار. وبقيت هذه المنازعات تؤثر على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول، حتى أصبحت تهدد الامن والسلم العربيين.فشلت التسوية السياسية لهذه المنازعات في العديد من المرات، مما تطلب اللجوء إلى التسوية التحاكمية. لكن في ظل غياب أجهزة تحاكم عربي، لأسباب متعددة، كان لا بد من اللجوء إلى أجهزة التحاكم الدولية التي نجحت في كل المنازعات الحدودية والاقليمية العربية التي عرضت عليها رغم قلتها.وكانت اشكالية البحث هي سبب نجاح التحاكم الدولي. هل غياب أجهزة تحاكم عربية كانت دافعا لهذا النجاح؟ وإذا كان هذا هو الدافع ، فلماذا لم تنصب أجهزة تحاكم عربية؟ وهل اللجوء إلى التحاكم الدولي، مع هذا الغياب، يبقى البديل المؤقت الوحيد في انتظار وجود أجهزة تحاكم عربية؟ كانت نتائج البحث هي ضرورة انشاء هيئات تحاكم عربية(محكمة عدل عربية على الأقل) لتسوية المنازعات العربية، ومنها المنازعات الحدودية والاقليمية المتراكمة والمتعددة. كما أن انشاء هذه الهيئات سيساعد جامعة الدول العربية في حل أي نزاع قانوني يطرح عليها وتجنب اللجوء إلى الهيئات الدولية، السياسية والتحاكمية. وفي انتظار ذلك يبقى اللجوء إلى التحاكم الدولي بديلا وحيدا ومؤقتا يقي الدول العربية أي نزاع قد لا يعرف مداه. ورثت الدول العربية عدة منازعات حدودية واقليمية بعد أن تخلصت من الاستعمار. وبقيت هذه المنازعات تؤثر على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول، حتى أصبحت تهدد الامن والسلم العربيين.فشلت التسوية السياسية لهذه المنازعات في العديد من المرات، مما تطلب اللجوء إلى التسوية التحاكمية. لكن في ظل غياب أجهزة تحاكم عربي، لأسباب متعددة، كان لا بد من اللجوء إلى أجهزة التحاكم الدولية التي نجحت في كل المنازعات الحدودية والاقليمية العربية التي عرضت عليها رغم قلتها.وكانت اشكالية البحث هي سبب نجاح التحاكم الدولي. هل غياب أجهزة تحاكم عربية كانت دافعا لهذا النجاح؟ وإذا كان هذا هو الدافع ، فلماذا لم تنصب أجهزة تحاكم عربية؟ وهل اللجوء إلى التحاكم الدولي، مع هذا الغياب، يبقى البديل المؤقت الوحيد في انتظار وجود أجهزة تحاكم عربية؟ كانت نتائج البحث هي ضرورة انشاء هيئات تحاكم عربية(محكمة عدل عربية على الأقل) لتسوية المنازعات العربية، ومنها المنازعات الحدودية والاقليمية المتراكمة والمتعددة. كما أن انشاء هذه الهيئات سيساعد جامعة الدول العربية في حل أي نزاع قانوني يطرح عليها وتجنب اللجوء إلى الهيئات الدولية، السياسية والتحاكمية. وفي انتظار ذلك يبقى اللجوء إلى التحاكم الدولي بديلا وحيدا ومؤقتا يقي الدول العربية أي نزاع قد لا يعرف مداه.

الكلمات المفتاحية

المنازعـــــات الحدودية والإقليمية ،التحاكم الدولي