مجلة معهد العلوم الإقتصادية
Volume 15, Numéro 5, Pages 55-84
2011-12-01

أثر التنمية على التعليم العالي بالجزائر

الكاتب : سامية تيلولت .

الملخص

إن الترابط العضوي والعلاقة الجدلية بين عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم العالي، يجعلنا نعتقد أن حل المشكلات المتجددة للتنمية في أي بلد لا بد أن يمر بالجامعات، ويتعزز هذا الاعتقاد إذا نظرنا إلى المهام الأساسية للجامعات وفي طليعتها تطوير القوة العاملة، إضافة إلى رصد توجهات التطور التكنولوجي ودراسة إمكانية الاستفادة منه في أعمال التنمية المستقبلية. كما يتعزز هذا الاعتقاد إذا علمنا أن نقص الكوادر المهنية والإدارية يأتي في طليعة العوامل التي تعرقل عملية التقدم الاقتصادي والاجتماعي في البلدان عموما، وأن الافتقار إلى هذه الكوادر في بعض الدول أكثر خطورة من الافتقار إلى رأس المال أو الافتقار إلى الموارد الطبيعية خصوصا. والحقيقة أن نظام التعليم العالي في الجزائر، شأنه في ذلك شأن أنظمة التعليم العالي في معظم البلدان النامية، يعاني من مشكلات موضوعية عديدة، ويأتي في مقدمة هذه المشكلات ضعف التخطيط العلمي، وضعف الترابط بين خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخطط التوسع في التعليم العالي. فالتخطيط العلمي السليم يجب أن يقوم على دراسة ورصد الموارد الطبيعية والاجتماعية المتاحة والطاقات البشرية المتوافرة، وفي خطة التنمية الشاملة يجب أن تتجسد أهداف واضحة تتعلق بالقضاء على الأمراض الاجتماعية الخطيرة كالفقر والمرض والجهل والبطالة من خلال الاستغلال الكفء للموارد المتاحة والطاقات المتوفرة وتنميتها.

الكلمات المفتاحية

التنمية؛ التنمية الاقتصادية ،التعليم؛ التعليم العالي.