دفاتر السياسة والقانون
Volume 6, Numéro 11, Pages 31-60
2014-06-01

مستقبل الدور الإقليمي القطري في ضوء الثورات العربية بين التراجع والتمدد

الكاتب : فاطمة مساعيد فاطمة .

الملخص

قطر هذه الإمارة الطموحة المتواضعة، تسعى لتلعب دورا مؤثرا في السياسة الخارجية يفوق حجمها المتواضع. رغم تحديات الجغرافيا و الديموغرافيا الهائلة التي تطرح أمامها، استطاعت أن تتحوّل من دولة محدودة القوة إلى دولة واسعة النفوذ، تسعى لتصبح قوة إقليمية. فهي بفضل ما تمتلكه من مقومات تقوم على الثروة النفطية الهائلة و قناة "الجزيرة" و تبنيها للقوة الذكية في تعاملها الخارجي و كذا استغلالها لفرصة غياب الأدوار التقليدية العربية، استطاعت أن تنتقل في سياستها التوسعية عشية الثورات العربية من الرغبة في النفوذ إلى الرغبة في تحقيق طموحات إقليمية تتجاوز حجمها بعد مساندتها للثورات العربية و دعمها للتيارات الإسلامية. أثارت هذه الطموحات الإقليمية عشية ثورات "الربيع العربي" الكثير من الجدل عن حقيقة المصالح التي تسعى قطر لتحقيقها و قدرتها على الاستمرار، و بات الحديث اليوم عن تراجع هذا الدور بعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في مصر في يوليو 2013 و في ظل تزايد حالة "عدم الرضا" من قبل الدوائر السياسية العربية والغربية. هذا الوضع قد يجبر هذه الإمارة إلى إعادة "تموضعها" داخل البيئة الإقليمية، لاسيما بعد تنصيب الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" خلفا لوالده، بإعادة ترتيب أدوارها في ظل سيناريوهات تستشرف انحسارا للدور القطري وأخرى ترجح التمدد التدريجي وفي بيئة تتسم باللايقين. هذا ما تحاول هذه الورقة رصده و تفسيره و التنبؤ به من خلال توظيف بعض مقولات نظرية الدور في السياسة الخارجية

الكلمات المفتاحية

قطر إمارة متواضعة، الثورات العربية، قوة إقليمية، تراجع الدور، القيادة الجديدة