دفاتر البحوث العلمية
Volume 4, Numéro 1, Pages 131-147
2016-06-17

الدور الإقليمي لتركيا في ظل الثورات العربية

الكاتب : مصطفى موسى بيسان .

الملخص

شهدت تركيا تحولا استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا بارزا منذ اعتلاء حزب العدالة والتنمية للسلطة في 2002 حيث كانت تركيا خلال الحرب العالمية الأولى تعتمد سياسة الحياد في علاقاتها مع الدول وبعد الحرب العالمية الثانية تحولت في إستراتيجيتها وأصبحت منحازة للمعسكر الغربي خاصة بعد انضمامها لحلف شمال الأطلسي وعضوا فعالا في المنطقة لخدمة المصالح الأمريكية كما أنها أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني وانضمت للكثير من التحالفات والمؤسسات الدولية وبدورها الولايات المتحدة كانت تقدم كل الدعم لتركيا. وعرفت تركيا بالانقلابات العسكرية التي أثرت على الحياة السياسية إلى أن جاءت أحداث 11 سبتمبر2001 فغيرت في المفاهيم البنوية والظواهر السياسية والتي جاء معها اعتلاء حزب العدالة والتنمية وتوالي نجاحاته داخليا وإقليميا ودوليا وأخذت السياسة الخارجية التركية تعرف تحولا كبيرا وتوسيع في استراتيجياتها وفق إعادة صياغة الأمن القومي والتكامل الداخلي واعتماد الدولة النموذج وموارد وإمكانيات الدولة من خلال الاعتماد على البات السياسة الخارجية التركية المتمثلة في القوة الناعمة كبديل للقوة العسكرية وإستراتيجية الاحتواء والمبادرة لامتصاص أي مشكلات أو توترات في المنطقة وسياسة تعدد الأبعاد ودور الوسيط ومن خلال الاعتماد على الأسلوب الدبلوماسي في التعامل مع الدول المجاورة. وأصبح من خلال تحولات الإطار المؤسساتي للناظمة السياسية العربية وظهور الدولة الإسلامية لبلاد الشام والعراق (داعش) و الاختراقات الأمنية والعسكرية التي أثرت على المنطقة العربية ضرورة تشكيل نسق جديد قائم على مجموعة المتغيرات . كل هذه التوترات في المنطقة العربية خلقت قراءة جديدة لإعادة تشكيل خريطة سياسية في الواقع العربي من العراق الى اليمن ال سوريا إلى ليبيا إلى تونس دون أن ترسي الأمور إلى إعادة تقويم الكيان البنيوي للدولة .

الكلمات المفتاحية

الدور الإقليمي ، تركيا ، الثورات العربية