المعيار
Volume 6, Numéro 1, Pages 103-109
2015-06-30

الأحكام المسبقة وأفق الانتظار "من أجل هامش تأويلي للخطاب الفلسفي"

الكاتب : عيساني امحمد .

الملخص

ما يهدف إليه القديس اوغسطين Augustin في مفهومه للعملية التأويلية للنص المقدس هو إيضاح وتفسير المقاطع الغامضة منه، فهو يعتبر المعنى شيئا محايثا للدلالة التي يختزنها الحرف، وفي هذا الصدد يستعين بـ "التقسيم الرواقي بين اللوغوس الداخلي واللوغوس الخارجي ليقرّر بحقيقة اللفظ الجوّاني في فهم مضامين النص. فهو لفظ غير مادّي لأنه ينبع من أعماق القصدية. ويميّز أوغسطين بين كلمة الإله الأزلية المجاورة والملازمة له وكلمته المتجسّدة في شخص المسيح الذي اتخذ صورة إنسانية لتبليغ تعاليم إلهية. فهذه الكلمة المتجسّدة في الحسّ والتاريخ هي صورة طبق الأصل الأزلي، لكنها أيضا شيئا آخر مختلف عن أصله ومنبعه. اللفظ الناسوتي لا يضاهي اللفظ اللاهوتي وجودا ومعرفة. والعلامات الدالة على الأشياء لا تكفي بذاتها وإنما تحيل إلى هذه الأشياء كموضوعات معرفية يستحيل سبر أغوارها واستنفاذ طاقاتها. فهناك بحث مفهوم عن شيء مفهوم لا يعتريه التوقّف أو الركون إلى حقائق خالدة وسرمدية، بل حوار مفتوح ولا نهائي مع حقائق هذه الأشياء كمسار مستمّر وغير مكتمل"

الكلمات المفتاحية

الأحكام المسبقة، أفق الانتظار، تأويلي الخطاب الفلسفي.