المعيار
Volume 3, Numéro 5, Pages 153-159
2012-06-30

دور المستشرقين في تدوين الموروث الشعري الشعبي في الجزائر " صونك* نموذجا "

الكاتب : ليلى صديق .

الملخص

يشكل التراث الشعبي جزءا لا يتجزأ من التراث العربي المدون، غير أن هذا التراث الشعبي ينقسم – بدوره – قسمين كبيرين، أحدهما لا يزال - بوظائفه الحيوية، الفكرية والنفسية والجمالية – حيا فاعلا ومؤثرا في بنية الفكر العربي، وهذا ما يسميه علماء الفولكلور بالمأثورات الشعبية. أما القسم الآخر فهو هذا الجزء في المادة أو العناصر الفولكلورية التي تحجرت أو توقفت وظائفها منذ زمن بعيد، وتحولت إلى مجرد "رواسب ثقافية" احتفظت بها كتب التراث العربي، لم تعد لها قيمة من سوى قيمتها التاريخية. وقد أطلق عليه التراثيون العرب كالنويري والقلقشندي مصطلح الأوابد، على حين يطلق عليه الفولكلوريون المعاصرون مصطلح "التراث الشعبي" وهذا يعنى أن مصطلح التراث الشعبي، هو المصطلح الأوسع الذي يتضمن المادة أو العناصر الفولكلورية بقسميها: الحية (المأثورات) وغير الحية (الأوابد) وهذا ما فعله التراثيون العرب، إبان عصر الجمع والتدوين، فجمعوا هذه المادة الشعبية وميزوا الحية منها بأنها "الذائعة بين العلوم أو لذلك العهد" غير أن التمييز بين العناصر الشعبية الحية والعناصر غير الحية، أو المتحجرة .

الكلمات المفتاحية

الموروث الشعري