رفوف
Volume 5, Numéro 2, Pages 255-273
2017-06-30

أي طفل لأي مجتمع

الكاتب : حواسين تسعديت .

الملخص

إن الأطفال ثروة بشرية ثمينة، لا يمكن صناعة المستقبل دونهم بل بهم، تكون الأمم أولا تكون. ويعتبر حسن الاستثمار في الأطفال، ضمان لغد واعد لن يتحقق دون إحاطتهم منذ الصغر بالرعاية اللازمة، وتوفير حقوقهم المعنوية وحاجاتهم المادية على حد سواء. لقد استشعرت الجزائر منذ الاستقلال، ضرورة الاعتناء بالطفل كواجب وطني وباشرت في التأسيس لمنظومة تشريعية تكفل حقوق الطفل إضافة إلى الوفاء بالتزاماتها المترتبة عن المواثيق الدولية المصادقة عليها. ورافق هذا الإطار القانوني الذي تعزز بصدور قانون حماية الطفولة سنة 2015، ضمان خدمات متنوعة لصالح الأطفال بمناسبة تطبيق البرامج والإصلاحات التي مست على الخصوص، قطاعات التربية، والصحة، والتكوين، والتضامن، والشؤون الاجتماعية. وحتى يثمر هذا الجهد زيادة، يتعين عدم إغفال الواقع الجديد لعالم الطفولة والذي شكلت ملامحه البارزة العولمة والثورة الرقمية والتكنولوجية والتغيرات التي طرأت على تركيبة الأسرة وأدوارها ووظائفها. إن الاعتناء بالطفولة هو مشروع بناء رجل الغد، وهو لعمري، مشروع ضخم ومسؤولية عظيمة على كل مؤسسات المجتمع الاضطلاع بها ضمن مقاربة تشاركية واضحة الرؤية والأهداف.

الكلمات المفتاحية

مجتمع .طفل