مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
Volume 12, Numéro 1, Pages 245-257
2015-06-08

اللغة العربيَّة والمسلمون عوامل انتشارها ورسوخها – آثارها

الكاتب : حسين البطاينة حسين محمد .

الملخص

الحمد لله الذي أنزل كتابه بلسان عربيٍّ مبين، وجعله قبلةً للعُرْب والعجم من المسلمين، يتدبرون آياته وينهلون من منهله المعين، وحفظه بحفظه إلى يوم الدين، فقال جلَّ في عُلاه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾الحجر9، فكان حفظه لكتابه حفظا لحدوده وحروفه، فتبارك الله أحسن الخالقين، وبعد: فقد كانت علوم اللغة العربية من أبرز ميادين البحث عند الشعوب المسلمة من غير العرب كأداة لتعلم علوم الشريعة الإسلامية التي اعتنقوها بعد الفتوحات الإسلامية لبلادهم ونتيجة ما عايشه تجار الشرق الأقصى من أخلاق التجار المسلمين من العرب، فكانت أحد عوامل انتشار الإسلام ولغته العربية في بلادهم، قال بروكلمان( ): "بفضل القرآن بلغت اللغة العربية من الاتساع مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة من لغات الدنيا، المسلمون جميعا يؤمنون بأنَّ العربية هي وحدها اللسان الذي أُحِلَّ لهم أن يستعملوه في صلواتهم، وبهذا اكتسبت العربية منذ زمانٍ طويلٍ مكانةً رفيعةً فاقت جميع لغات الدنيا الأخرى". ولذلك كان هناك الكثير من العوامل التي رسخت اللغة العربية في حضارات هذه الشعوب كما أن هناك الكثير من الآثار التي تركتها اللغة العربية في لغات وحضارات المسلمين من غير العرب.

الكلمات المفتاحية

اللغة العربيَّة، المسلمون، عوامل، انتشار اللغة، رسوخ اللغة، أثر اللغة