رفوف
Volume 3, Numéro 4, Pages 41-54
2015-12-01

هل يمكن للزوايا والمدارس الدينية أن تستفيد من خدمات الإعلام في تطوير رسالتها

الكاتب : حميده بن زيطة .

الملخص

إذا كانت الزوايا مؤسسات إسلامية تجمع الناس على مختلف أصنافهم من طلبة علم وفقراء وضيوف من أجل تحقيق أهداف دينية وروحية وتعليمية واجتماعية، قلّما تلتقي في مرفق واحد، فقد برهنت بمدارسها القرآنية أنها كانت أهلا لتعليم الناس على مختلف مستوياتهم، وعلى تحفيظهم للقرآن العظيم، وما يترتب على ذلك من العلوم الشرعية واللغوية. والواقع المعيش يقر بأن هذه المؤسسات ما زال دورها مطلوبا، وقد يكون المطلب أكثر إلحاحا من ذي قبل باعتبار ما وصلت إليه حياة الناس من تعقيد بسبب ما يعانونه من دمار نفسي وأخلاقي وتسرب مدرسي فاضح. فالإشكالية التي تطرح اليوم هل بإمكان هذه المؤسسات أن تواكب رهانات المستقبل إذا ظلت على وضعها التقليدي المعروف. وهذا ما يقتضي التفكير في إحداث ما يلزم من التطورات التي تشمل الجوانب التنظيمية والبيداغوجية والمنهجية باستعمال الوسائل الحديثة المناسبة، وهذا ما سيتضح في هذا المقال.

الكلمات المفتاحية

الزوايا .المدارس الدينية. الإعلام. تطوير