مجلة إنسانيات معاصرة للبحوث والدراسات في العلوم الإنسانية
Volume 1, Numéro 2, Pages 37-55
2022-09-30
الكاتب : علي نابتي .
تعرف السّاحة العلمية والفكرية في الجزائر منذ أواخر تسعينيات القرن المُنصرم، عودة ملحوظة للأبحاث التي تهتم بدراسة ظاهرة الزّوايا وحركة التّصوف المغاربي إذ احتل هذا الموضوع حيّزا مهما ضمن اهتمامات الأوساط الجامعية الأكاديمية ناهيك عن التحليلات المستفيضة في الصّحافة الجزائرية والأجنبية على حد سواء، حدث هذا بعد فترة من التهميش والنسيان . الحديث عن مجال الأولياء الصالحين وعلاقته بالتنمية الاقتصادية في جزائر الألفية الثالثة قد يثير الدهشة لأول وهلة، فإذا كانت الوعدات الشعبية التي تُنظم، عادة تحت رعاية القبيلة في ظل استقطابية هذا النّوع من المقدّس لا تزال تؤكد استمراريتها وحضورها، فلأنّها تحمل في ثناياها مدلولاً هوياتياً مهمّاً يؤشر على رسوخ الطرق الصوفية في الديار الجزائرية، وبروزها كراعي للمرجعية الدينية السنية على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. وهي تُمثل كذلك مُكوّنا حيويا من مكوّنات الثقافة الجزائرية، وفاعلا مؤثرا في تاريخ الجزائر الحديثة، بل أنّ قراءة هذا التاريخ بمعزل عن أثر الفعل الصوفي لا تعدو أن تكون مجرد قراءة مختزلة ونسبية النظر، حتى أنّ البعض حكم على ثقافة المغارب بأنها « ثقافة التّصوف والتاريخ والذكرى »
السياحة الدينية ـ الموروث الروحي - فرص الاستثمار - الزوايا - ولاية النعامة
خليل ابراهيم الدليمي
.
عطاء الله أحمد الحسبان
.
ص 297-321.
حميده بن زيطة
.
ص 41-54.