الإشعاع
Volume 1, Numéro 2, Pages 285-296
2014-12-15

تقنيّات الزّمن السّردي التّعبيريّة واللّسانية

الكاتب : لخضر حاكمي .

الملخص

لا شكّ أنّ الزّمن في الرّواية متعدِّد، و يتميّز بتقنياته التّعبيريّة اللّسانية التي تجعل من منطق السّرد محكوما بتلك التّقنية وهذا التصوّر هو الذي دفعنا إلى استنباط تلكم التّقنية ما دامت هي الصّانعة لبنيات الخطاب السّردي. وإذا كانت هناك مفارقات زمنيّة بين زمن الأحداث في طابعها الواقعيّ، وزمن الأحداث في طابعها الفنِّي، فحريٌّ بنا القول : يستحيل الإلمام بزمن القصّـــة واستتباعه حالةً حالةً، بل لا بدّ من تتبّع عمليّة الاختزال في الزّمن السّردي، مادام هنــاك اختزال تقنوفنِّي في منطق الأحداث؛ و لذلك يظهر زمن الأحداث زمناً طويلاً و ميِّتاً في الآن ذاتِهِ، و يظهر في الجانِبِ المقابل زمنُ الحكاية أو المحكي هو الزّمن الذي استغرقته الرِّواية المكتوبة، أو اللّحظة الفنيّة المتخيّلة. و من هاهنا ينصهر زمن القصّة في زمـن الكتابة ، و نصير أمام صنفين من الزّمن: زمن القصّــــة و زمن الكتابة، أو قل: الزّمن المدلول ( الذي هو زمن مضى واندثر: زمن القصّة كما هي في الواقع ) و زمن الدّال ( الذي هو زمن اللّحظة الفنيّة المعبّر عنها بالكتابة الرّوائيّة )، و هاته الأخيرة هي التي تعيد للحدث عبرتــه و اعتباره، و قيمته الكائنة و الممكنة، و لحظاته الفعلية الفريدة من نوعها. و قد وجدنا تلكم التّقنيات مرتسمة في رواية: ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي فأردنا أن نعرِّج على طابعها الفنِّي الدّلالي،و أهميّتها السّردية بشيء من الاختصار.

الكلمات المفتاحية

زمن القصّــــة، زمن الكتابة، التقنيات التّعبيريّة اللّسانية، الخطاب السّردي، الزّمن المدلول، الزمن الدّال.