مجلة الناقد للدراسات السياسية
Volume 8, Numéro 1, Pages 364-381
2024-04-15
النموذج التنموي لسنغافورة
الكاتب : تمغارت اسمهان .
الملخص
استطاعت سنغافورة إن تحقق الاقلاع الاقتصادي في ظرف قياسي بعد استقلالها في 1965 ، و أصبحت منذ تسعينات القرن الماضي تصنف ضمن الدول المصنعة الجديدة ( NPI) و تنينا من التنينات الآسيوية إلى جانب هونكونغ، كوريا الجنوبية و تايوان ، كما تعكس حاليا أحد أعلى مؤشرات التقدم الاقتصادي و الاجتماعي في العالم . يتميز النموذج التنموي السنغافوري بدور السلطة السياسية في تاطير العملية التنموية و نجاحها في صنع النموذج الأمثل الذي تبحث عنه الشركات الأجنبية الاستثمارية، والذي يستوفي كل الشروط من استقرار سياسي ، تسهيلات قانونية وإدارية ، موانئ و مطارات ، شبكة معلوماتية متطورة و سريعة التدفق ، رقمنة كل الخدمات العمومية ، بنوك عالمية ، يد عاملة بمعطيات ملائمة لكل مرحلة تنموية ، و لتتويج كل هذا تسهيلات ضريبية تنافسية في المنطقة الأسيوية و في العالم ، هذا ما يفسر قيمة الاستثمارات الأجنبية فيها التي عكست تزايدا مستمرا من مرحلة إلى أخرى إلى أن بلغت 99 مليار دولار في 2021 أي ما يفوق 1000 مرة قيمتها في بداية السبعينات، حيث استطاعت سنغافورة أن تظهر في المراتب الأولى في جميع مؤشرات الاستثمار الأجنبي في العالم و هي مرشحة للاحتفاظ بمكانتها للسنوات الخمسة القادمة على الأقل ، فاستحقت بذلك فعلا عبارة " أحسن مكان للمال و الأعمال في العالم ". Singapore was able to achieve economic take-off in record time after its independence in 1965, and since the 1990s it has been classified as one of the New Industrialized Countries (NPI) and one of the Asian dragons alongside Hong Kong, South Korea and Taiwan. It also currently reflects one of the highest indicators of progress. economic and social in the world. The Singaporean development model is characterized by the role of political authority in framing the development process and its success in creating the ideal model that foreign investment companies are looking for, which meets all the conditions of political stability, legal and administrative facilities, ports and airports, an advanced and fast-flowing information network, and the digitization of all services. Public, global banks, a workforce with appropriate data for every stage of development, and to crown all of this with competitive tax facilities in the Asian region and in the world. This explains the value of foreign investments in it, which reflected a continuous increase from one stage to another until it reached 99 billion dollars in 2021. That is, more than 1,000 times its value at the beginning of the seventies, as Singapore was able to appear in the first ranks in all foreign investment indices in the world and is nominated to maintain its position for at least the next five years, thus truly deserving of the phrase “the best place for money and business in the world.”
الكلمات المفتاحية
الاستثمارات الأجنبية ; سنغافورة ; نموذج التنمية ; Foreign Investments ; Singapore ; Development Model
مقالات مماثلة
فيروز مزياني
.
ص 276-295.
عمر حوتية
.
عبد العزيز السلومي
.
ص 311-339.
براهيمي ام السعود
.
ص 1060-1072.
عبد الحكيم عميرات
.
ص 97-115.
