مجلة إحالات
Volume 6, Numéro 1, Pages 40-51
2024-03-01

-أدب الأوبئة من خطاب الأنسنة إلى أنسنة الخطاب: كورونا بأقلام الشعراء -قراءة في قصيدة "عشر ممكنات فقط" لمحمد الأمين سعيدي

الكاتب : بوسعيد أسماء .

الملخص

يعد وباء كورونا من أخطر الأزمات التي تعرضت لها البشرية خلال السنوات الأربع الأخيرة، فقد أعاد رسم الخرائط الاقتصادية في العالم ، واجتاحت موجاته الوبائية منظومة العلاقات الإنسانية والاجتماعية والسياسية، ففرضت قيودها وسنت قوانينها الخاصة التي مست الأوساط الفردية والعائلية والعمومية، وصيرت الأفراد إلى دمى أراكوز بخيوط وهمية تتحكم فيها المؤسسات الدولية (الصحية، الدينية، الاقتصادية، الأمنية، والإعلامية)، وذلك برفع أعداد الإصابات تارة وبخفضها تارة أخرى، ليغدو وضع البشرية متذبذبا، عبثيا، كأنه مجموعة حيوات تترنح واقفة على ناقوس يحدوه الموت من كل ناحية. في خضم هذه الفوضى العارمة والرعب المستشري برزت أقلام طرحت أسئلة القلق الوجودي، إلى أين يسير بنا هذا القطار السريع؟ وما مصير البشرية من هذه التحولات المفاجئة؟ وعليه تحاول هذه الورقة البحثية الكشف عن تمثلات الوباء السوسيو-نفسية والتفاعلات الأنطولوجية للإنسان الجزائري مع الجائحة، من حيث تمسّكه بالحياة ممثلة في غرائزه التي تدفعه نحو البقاء والنجاة، وعزيمته في مواجهة الفيروس القاتل بالتطبّب والدعاء معا، وذلك بالارتحال رفقة الشاعر والناقد الجزائري محمد الأمين سعيدي في قصيدته "عشر ممكنات فقط"، بحثا عن المعنى الإنساني المفقود في زمن كورونا، وإجابة عن بعض الأسئلة العبثية التي تتقصى مصير بشرية ممزقة. فما تجليات ثيمة الوباء في القصيدة؟ وإلى أي مدى نجح سعيدي في تصوير الهشاشة الإنسانية أثناء فترة كورونا؟

الكلمات المفتاحية

كورونا في الشعر ; الوجود الإنساني ; النزعتان العدمية والعبثية ; عشر ممكنات فقط ; محمد الأمين سعيدي