الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 16, Numéro 1, Pages 318-328
2024-01-23

التّقسيم الاستعماري الأوروبي لإفريقيا وانعكاساته على خريطة الجغرافيا السياسية بعد الاستقلال

الكاتب : بوسليماني عبد الرحمان .

الملخص

تعد الحدود التي اصطنعتها الدول الاستعمارية في إفريقيا أعظم خطر يتهدد الهوية الوطنية في إفريقيا المستقلة، كما كانت أكبر علامة استفهام تحلّق فوق تكوّن الدولة المستقلة. وينصبّ اهتمامنا في هذه الدراسة على مرحلة الاستعمار ومرحلة ما بعد الاستقلال، فمشكلات جغرافية إفريقيا السياسية بعد الاستقلال لا تعدو أن تكون استمرارا لتاريخها قبل الاستقلال. وعليه،فإن التّقسيم الاستعماري الذي أقره مؤتمر برلين في الفترة من 15 نوفمبر 1884 إلى 26 فيفري 1885، غير قانوني وغير أخلاقي وخلق حالة من الفوضى في الجغرافيا السياسية الإفريقية بعد الاستقلال، ولا شك في أن كثيرا من الدول التي ظهرت كانت تكوينات مصطنعة، وأن هذا الاصطناع قد ترتب عليه عدد من المشكلات التي قدّر لها أن تثقل مستقبل النمو في القارة. إن البعد الأساسي للدولة هو الأرض أو الإقليم، وعلى خلاف بلدان القارات الأخرى ولاسّيما أوروبا أين جاء تشكيل الشعوب والدول لمجالها الوطني نتيجة لجهود بُذلت على امتداد عدة قرون، رَسَمت حدود الدول الإفريقية الحديثة في غضون فترة لا تقل عن عشرين سنة حفنة من الغزاة الأجانب.

الكلمات المفتاحية

الاستعمار الأوروبي، إفريقيا، التّقسيم الاستعماري، الحدود الاستعمارية، الجغرافيا السياسية، الحدود السياسية