أقلام
Volume 3, Numéro 1, Pages 32-45
2024-01-20

الشعر وإشكالية التلقي

الكاتب : نقري المهدي .

الملخص

أعطت المناهج النقدية المعاصرة أهمية كبيرة للقارئ على حساب المؤلف الذي تجاوزت إهماله إلى الدعوة إلى موته نصيا، من خلال الفصل بين الحياة الشخصية للمؤلف وبين أفكار النص التي لم تعد نتاجا لفكر المؤلف بل غدت نتاجا لتركيب إبداعي يعتمد على خروقات سنن اللغة وقواعدها. وبذلك أصبح القارئ يحتل مكانة مهمة في عملية التواصل الإبداعي، هذه المكانة كانت على حساب المؤلف حيث أصبح الاستغناء عنه فرض عين فميلاد القارئ يجب أن يكون على حساب موت المؤلف ورغم ما يبدو في قول بارث من تطرف نقدي وإقصاء يتجلى من خلال إغفال جانب مهم من جوانب العملية الإبداعية إلا أنه يبرر هذا الموقف بأنه السبيل الوحيد لتحقيق حرية النص" لأن نسبة النص إلى مؤلفه معناها إيقاف النص وحصره وإعطاؤه مدلولا نهائيا، إنها إغلاق الكتابة" وهذه الدلالة الأحادية المحدودة المحصورة في جانب ضيق من جوانب النص تؤدي في نهايتها إلى موت النص نفسه، وهو ما يتنافى والهدف الذي وضع من أجله والذي رغب فيه المؤلف نفسه وهو الانتشار بين أكبر عدد من القراء، لذلك ارتبط استمرار النص بتعدد قرائه وتنوعت دلالته بتعدد القراءات، ليصبح القارئ هو الحلقة الأهم في عملية القراءة أما المبدع والنص فهما الغائبان اللذان يدينان بوجودهما له.

الكلمات المفتاحية

الشعر ; القارئ ; الناقد ; التلقي