مجلة دائرة البحوث و الدراسات القانونية و السياسية
Volume 8, Numéro 1, Pages 46-66
2024-01-19

الجندر- نشأته، ودور المنظمات الدولية في انتشاره

الكاتب : بلحاج فيصل .

الملخص

يعتبر الجندر من المصطلحات الحديثة التي تبنَّتها هيئة الأمم المتحدة في مؤتمراتها، وحداثة هذا المصطلح جعله غامض المعنى عند بعض الدول الأطراف المشاركة في المؤتمرات الدولية؛ ولا شكَّ أنَّ استحداث هيئة الأمم المتحدة له مِن ورائه أهداف معيَّنة. وتتجلَّى أهمية الدراسة في بيان النوايا الحقيقية للهيئات الحكومية وغير الحكومية في استبدال مصطلح »الجنس» بمصطلح »النوع»، وما ينجرُّ عن هذا مِن تغيير لكثير من الأحكام خاصة ما يتعلق منها بالأسرة. من هنا تأتي إشكالية هذا البحث متمثلةً في التساؤلات التالية: ما حقيقة هذا المصطلح؟ وما علاقته بحقوق المرأة؟ وما هو دور المؤتمرات في نشأة هذا المصطلح؟ وما هي آثاره على المجتمعات؟ وللإجابة على هذه التساؤلات اتَّبعت أساسا المنهج الاستقرائي التحليلي في تتبع تعاريف المنظمات والهيئات المختلفة لمصطلح الجندر، وبيان الفروق الجوهرية بينها؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى في تحديد السنة واسم المؤتمر الذي ظهر فيه لأول مرة، ثم المراحل التي مرَّ بها إلى أن استقـرَّ نهائيا في قرارات هيئة الأمم. إنَّ غياب مصطلح الجندر في مؤتمرات الهيئة سابقا فرضه الوضع المزري الذي كانت تعيشه نساء أوروبا أنذاك، فكان تطلُّع الهيئات العالمية تحقيقَ المساواة بين الجنسين، وكان الدافع الأساسي لظهوره هو إزالة الأدوار النمطية بين الجنسين، ونشر فكرة الهوية الجنسية، وتنمية دور المرأة اقتصاديا، وكان للهيئات العالمية وغير الحكومية الدور الفعَّال في انتشاره عن طريق تحسين صورته وأهدافه؟! وكان لظهوره آثارٌ وخيمة على المجتمعات عامة، وغير الإسلامية خاصة. GENDER IS THE NEW TERM ADOPTED BY THE UNITED NATIONS ORGANISATION (UNO) IN ITS CONFERENCES TO IMPLEMENTING ITS OBJECTIVES. THE MEANING OF THIS TERM HAS BEEN UNCLEAR IN A NUMBER OF COUNTRIES; THEREFORE, THIS RESEARCH WILL TRY TO FOCUS ON EXPLAINING THE REAL MEANING OF THE TERM GENDER WHICH THE UN DID THEIR BEST TO HIDE IT. WHAT ARE THE REASONS BEHIND THE CREATION BEHIND THIS TERM? AND WHAT ARE THE CONSEQUENCES ON IT’S SOCIETIES? THE ABSENCE OF GENDER IN THE UN WAS DICTATED BY THE DIFFICULTY CONDITIONS IN WHICH WOMEN IN EUROPE WERE LIVING AT THAT TIME. THE OBJECTIVE OF THE UN WAS TO PRIMARILY ACHIEVE GENDER EQUALITY BETWEEN MEN AND WOMEN. THE RATIONALE BEHIND THE CREATION OF THIS TERM WAS TO REMOVE THE TYPICAL ROLES BETWEEN THE SEXES AND SPREADING THE IDEA OF SEXUAL IDENTITY. THE EFFECTS OF THIS TERM WERE DISASTROUS FOR SOCIETIES IN GENERAL.

الكلمات المفتاحية

المؤتمرات؛ الجندر؛ هيئة الأمم؛ الهوية الجنسية؛ الأدوار النمطية