دراسات وأبحاث
Volume 9, Numéro 27, Pages 112-124
2017-06-15

ثقافة الطفل في ظل الوسائط الإلكترونية

الكاتب : الهادي المسيلينــي .

الملخص

فتحت الوسائط الإلكترونية مجالا واسعا للطفل لتنمية ثقافته العلمية والمعرفية من خلال استغلال عديد المواقع التي تعرض كما هائلا من المعلومات في شتى المجالات، مما يحدث لديه تنوعا ثقافيا ليس له نظير. ومن جهة أخرى فإن سوء استخدام الأطفال لهذه الوسائط قد يتسبب في بعض الانحرافات السلوكية أو الأخلاقية. ولا شك إن استعمال الوسائط الإلكترونية رغم أهميتها وفوائدها، قد أفرز الكثير من التأثيرات على واقع الطفل وثقافته، ومنها ما عكسته هذه الوسائط على لعب الطفل ونشاطه من تأثيرات ايجابية تيسر له المصادر التي تدخل في تعلمه وتربيته و تثقيفه وتسليته، وتغري ميوله وتوسع من رغباته الاستهلاكية. وفي العموم فإن تطور هذه الوسائط الذي نشهده اليوم لها آثار ايجابية منها أنّ الألعاب الإلكترونية تسهم بتطوير معارفه و أنشطته، وتزيد من مهاراته، وتنشيط مجالات تفكيره، وتمكنه من التواصل الإجتماعي، إلا أنها بنفس الوقت تحمل الكثير من المضار على الطفل من جراء الجلوس لساعات طويلة أمام الحواسيب، وخاصة على صحته الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية، وعلى مجمل أنماط ثقافته بشكل عام. وذلك عبر ما تفرزه من نتائج خطيرة منها اضطرابات في التركيز وقلة النوم وتجاهل أنماط ثقافية أخرى، إلى جانب مرض السمنة والاكتئاب، وكذلك إشاعة (ثقافة العنف) في سلوك الطفل. وأخيرا ينبغي الاحاطة بأهم الجوانب الايجابية والجوانب السلبية للألعاب الإلكترونية وذلك بهدف العمل على تعزيز الجوانب الايجابية والحد من أثار الجوانب السلبية.

الكلمات المفتاحية

ثقافة الطفل، الوسائط الالكترونية.