قراءات
Volume 7, Numéro 2, Pages 31-43
2018-06-01

الشراكة العلمية بين البحث اللساني التطبيقي وديداكتيكيّة اللّغة العربية في ظل التكنولوجيا الحديثة

الكاتب : خيرة دالي .

الملخص

إنّ البحث اللّغوي التطبيقي في حقل تعليمية اللّغة يستدعي وعيًا عميقًا وتخطيطًا مُحكمًا لتحقيق الأهداف البيداغوجية المنشودة خصوصًا في ظل العولمة والتكنولوجيا الحديثة في التعليم ، بحيث امتازت اللّسانيات التطبيقية بالتنوع وتعددية التوجه النظري وعملتْ على ترجمة الجانب النظري والتطبيقي في مجال اللّغويات وشملتْ على وجه الخصوص الميادين المرتبطة بتعليميّة اللّغة وتعلّمها، وذلك من خلال عمل علمي هادف مستند على الأبحاث اللّغويّة البنيوية والوصفية التي أثّرتْ على الحيز اللّغوي الديداكتيكي ، والجدير بالإشارة أنّ الواقع التعليمي للّغة بحاجة إلى التحسن وذلك من خلال ابتكار طرق وتقنيات معاصرة في التّعليم لمواكبة التكنولوجيا الحديثة التي مسّت العالم بأسره ، إذْ نشهد يوميًا عجز الطلاب على استخدام اللّغة التعليمية في حيّزها الطبيعي (المدرسة)وذلك نتيجة عدّة عوامل أبرزها نقص التكوين الذاتي لدى بعض معلمي اللّغة وعدم اهتمام المنظومات التربوية بالإعداد الجيّد لهم ، إضافةً إلى تفشي الثنائية اللّغوية ، وانعدام التنشئة الاجتماعية السّوية للطفل (المتعلّم) المخلّفة بدورها اضطرابات لغوية والمؤثرة على نموه العقلي و الوجداني والنفسي وهذه الآثار كلّها من اهتمامات علم اللّغة التطبيقي والتي تصب بصورة حيّة معاشة في الوسط التعليمي عامّةً وتعليم اللّغة خاصّةً. والهدف من هذه الورقة البحثية هو ربط معلّم اللّغة بالتطور التكنولوجي الحاصل وتبيان آثاره على العملية التعليمية ، وكذا البحث عن السبل التي من شأنها تعزيز العلاقة بين اللغويات التطبيقية وديداكتيكية اللّغات لترقية المستوى اللساني في المدرسة .

الكلمات المفتاحية

تعليميّة اللغات، التكنولوجيا، اللغويات التطبيقيّة، اللغة العربيّة.