الساورة للدراسات الانسانية والاجتماعية
Volume 9, Numéro 1, Pages 191-208
2023-06-18

رد الاعتبار للموقع الأثري لمدينة المنصورة بتلمسان

الكاتب : جودي محمد .

الملخص

تُعَدُّ مَدِينَة "الْمَنْصُورَة" الْمَرِينِيَّةُ بِتِلِمْسَانَ مِنْ بَيْنِ أَشْهَرِ مُدُنِ الْغَرْبِ الْإِسْلَامِيِّ خِلَالَ الْقَرْنِ 14م، فَرَغْمَ أَنَّهَا جَاءَتْ لِغَايَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ لِحِصَارِ مَدِينَةِ تِلْمْسَانَ؛ إِلَّا أَنَّهَا سُرْعَانَ مَا أَصْبَحَتْ عَاصِمَةً لِلسُّلْطَانِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَرِينِيِّ، وَلَكِنَّ الزَّائِرَ لِلْمَدِينَةِ فِي وَقْتِنَا الْحَاضِرِ يَأْسَفُ لِمَا آلَتْ إِلَيْهِ مِنْ دَمَارٍ وَخَرَابٍ، يَسْتَحِيلُ مَعَهُ التَّمْيِيزُ بَيْنَ مَرَافِقِهَا؛ خَاصَّةً بَعْد أَنْ غَزَاهَا الْعُمْرَانُ الْحَدِيثُ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَجْزَائِهَا بِدَايَةً مِنْ التَّوَاجُدِ الْفَرَنْسِيِّ وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَهُوَ أَمْرٌ يَدْعُو لِلْحَيرَةِ أَمَامَ مَدِينَةٍ تَلَاشَتْ بَيْنَ عَشِيَّةٍ وَضُحَاهَا وَطُمَسَتْ آثَارَهَا. وَلِهَذَا السَّبَبِ سَنُحَاوِلُ مِنْ خِلَالِ هَذَا الْمَقَالِ الْوُقُوفَ عَلَى حَالِ الْمَدِينَةِ فِي مُحَاوَلَةٍ؛ لِفَهْمِ مَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ الْمَدِينَةُ بَعْدَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَفَهْمِ أَسْبَابِ انْدِثَارِهَا، وَالْحَالُ الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا وَالْبَحْثِ عَنْ سُبُلِ إِحْيَائِهَا وَإِمْكَانِيَّةِ إِبْرَازِ تَفَاصِيلِهَا وَرَدِّ الِاعْتِبَارِ لَهَا.

الكلمات المفتاحية

الْمَنْصُورَةُ، بَنُو مَرِينَ، الْقَصَبَةُ، التَّوَسُعْ العُمْرَانِي، الحِفْظُ.