معالم
Volume 1, Numéro 1, Pages 86-93
2009-10-01

علم النفس اللغوي ولغـة الإشــارات

الكاتب : السعيد بوطاجين .

الملخص

الوصف اللساني والواقع النفساني للغـة الإشــارات مع أن التحليل اللساني للغة الإشارات مازال في بداياته الأولى، إلا عددا من الدراسات التجريبية شرعت في ضبط الواقع النفساني لبعض مظاهر التنظيم البنائي للغة الإشارات، كما يبرزها اللّسانيون. كان علم النفس اللغوي للغات الشفوية في الستّينيات يتجه هذه الوجهة: التأكيد على أن بعض النماذج اللسانية كان لها واقع نفساني ولغوي. وهكذا أبرزت دراسات حول الاستذكار، الإدراك في الضجة، الاسترجاع والتحقّق، أهمية بعض مظاهر النحو التحويلي العام، وعدم جدوى مظاهر أخرى في نموذج الإنجاز. تعدّ هذه المرحلة من علم النفس اللغوي مرحلة مهمّة، من حيث أن عالم النفس اللغوي أدرك أنّه لا يمكن تبنّي نموذج الكفاءة في مجملها كصيغة انجازية (انظر فودور، بيفير، وجاري، 1974)، لهذا اتجه الآن نحو دراسات تهتم بإنتاج اللغة، وإدراكها، واستيعابها. نسجل، من هذا المنظور، بأنه من المهمّ تحديد مواطن الاختلاف بين الدراسات حول الواقع النفساني في لغة الإشارات، وبين الدراسات الكلاسيكية حول اللغات الشفوية. يتمثل الفرق الأول في عدد هذه الدراسات. إنها قليلة لأن البحث في لغة الإشارات حديث العهد، وهناك عدد معتبر من العلماء الذين هم على وعي بالمتاعب التي تكتنف هذا النوع من البحث. أما الاختلاف الثاني فيكمن في النماذج اللسانية المنعدمة، أو المنقوصة كثيرا- والحال أنه عادة ما يكون النظام المعتاد للبحث "نموذج- واقع نفساني" نظاما مقلوبا. فعلا، اقترح بعض الباحثين، انطلاقا من معطيات تجريبية، (مع ما يمكن أن ينجرّ عنها من أخطار) وصفا للغة الإشارات، (أنظر على سبيل التمثيل دراسة لان، بويز- برايم وبولوجي [1976] على مستوى السمات المميزة لمظهر اليد، ودراسة جروسجين ولان [1977] فيما يتعلق بالبنية السطحية للغة الإشارات الأمريكية).

الكلمات المفتاحية

علم النفس - اللغة -الإشارات - اللسانيات