المجلة الجزائرية للعلوم الإجتماعية والإنسانية
Volume 11, Numéro 1, Pages 222-238
2023-06-05

الزوايا الجديدة في التناول السينمائي للأزمات الاقتصادية من فساد المال في فيلم "العجز الكبير" The Big Short إلى فساد الكنائس في فيلم "الباباوان"two Popes

الكاتب : ساكر صباح .

الملخص

أنتجت السينما عشرات الأفلام الترفيهية والدعائية التي تناولت الأزمة المالية لعام2008، فرغم مضي أكثر من 14 سنة على وقوع الأزمة التي تسببت في انهيار الاقتصاد العالمي وإفلاس بنوك ومؤسسات، وإجبار العديد من الدول على إتباع سياسة التقشف، ما تزال هذه الأزمة مادة خصبة والهام العديد من صناع السينما في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، على اعتبار أن السينما تستمد أغلب نصوصها الفنية من المجتمع الذي تسعى إلى تشريحه ومعالجته تضاف إلى ما حملته على عاتقها من مهام ترفيهية، تربوية، تحسيسية ودعائية . لقد صور السينمائيون أفلاما عديدة تناولت بالشرح والتفسير الأزمة المالية وغاصت في عالم المال والأعمال. وتأتي هذه الدراسة التي تنطلق من تساؤل جوهري مفاده كيف عالجت السينما العالمية الأزمة المالية لعام 2008، وزوايا التجديد في رؤيتها للنظام المالي العالمي؟ لتعالج كيفية تناول السينما للأزمات الاقتصادية وتتبع تغيّر مضامينها بتغيّر مسار زوايا هذه المعالجة مركزة بصفة أخص على أزمة 2008 التي تسببت في انهيار الاقتصاد العالمي. وتوصلت الدراسة من خلال قراءتها الضمنية للعديد من الأفلام إلى أن سينما الأزمات كانت في بداياتها سطحية تفرط في التفاؤل تارة والمخاوف تارة أخرى، ليأتي فيلم "العجز الكبير" THE BIG SHORT (2015) ليقدم صورة واقعية عن الفساد المالي لأزمة 2008، موجها أصابع الاتهام للمتسببين في حدوثها، كاشفا الوجه البشع للفكر الرأسمالي، في حين يقدم فيلم "البابوان" (2020) أوجه الفساد المالي والأخلاقي الذي امتد حتى للكنائس التي عرفت ضمن تداعيات هذه الأزمة تراجعا في سلّم القيّم للقائمين عليها. Abstract The cinema has produced dozens of entertainment and propaganda films dealing with the financial crisis of 2008. This crisis still remains fertile material inspiring many American and European filmmakers, since the cinema in its artistic texts is inspired by the facts of society in order to analyze them, concretizing its role of entertainment, education, awareness and propaganda. The filmmakers have made several films dealing with the financial crisis, behind the scenes of world finance or the business world, in this context this study poses a fundamental problem: how world cinema has dealt with the world financial crisis and what was its new approach to the global financial system? while being based on the 2008 crisis which caused the collapse of the world economy. The study implicitly concluded that the cinema of crises in its beginnings treated the phenomenon in a superficial way, until the arrival of the two films: "THE BIG SHORT" (2015) and "TWO POPES" (2019) which presented realistic images of corruption and revealed the true face of capitalism: ; ; ; ;

الكلمات المفتاحية

الأزمة ; الأزمة المالية ; السينما ; الفساد المالي ; التناول السينمائي ; crisis ; financial crisis ; cinema ; financial corruption ; cinematographic approach